ثمانية عقود من النزاع بين الصين واليابان حول مذبحة نانكينغ
١٣ ديسمبر ٢٠١٤بعد مرور 77 عاما مازالت الصين واليابان تتنازعان بشأن وقائع المذبحة التي عرفت باسم "اغتصاب نانكينغ" في آواخر 1937 وأوائل 1938. تزعم بكين والكثير من المؤرخين الغربيين أن القوات اليابانية المحتلة نفذت أعمال قتل منهجية واعتداءات جنسية على مدار ستة أسابيع في مدينة نانكينغ. وبحسب التاريخ الصيني الرسمي فإنه في 13 كانون الأول/ديسمبر 1937 قامت القوات اليابانية بغزو المدينة وقتلت أسرا بأكملها بينها رضع وكبار في السن.
في حين ينفي بعض الساسة اليابانيين والعلماء والقوميين وقوع المذبحة في الأساس. ويصرون على أن القوات اليابانية احترمت منطقة لاجئين أقامتها لجنة دولية وأن القوات تعاونت أيضا في تقديم الغذاء والامدادات. غير أن اللجنة الدولية سجلت مئات الحالات من الاعتداءات والقتل والاغتصاب. وكانت محكمة الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية قد أحصت 142 ألف ضحية وسط عمليات قتل ممنهج واغتصاب ونهب فيما كان يسمى "اغتصاب نانكينغ". لكن الرواية الصينية الرسمية تقول إن عدد ضحايا المذبحة وصل إلى 300 ألف.
وانضم الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى الناجين وأقارب ضحايا مذبحة نانكينغ في أول إحياء رسمي تقيمه الصين اليوم السبت (13 كانون الأول/ ديسمبر) لذكرى المذبحة. وقال شي "إذا نسينا التاريخ، فهذا يعني خيانة. إذا أنكرنا الجريمة، فهذا يعني أن الجريمة يمكن أن تتكرر ". وشدد على أن علاقات الصداقة يجب أن تجمع بين الشعبين الصيني والياباني من جيل إلى جيل، واستخدام التاريخ باعتباره درسا لمواجهة المستقبل والمساهمة معا لسلام البشرية.
وصدرت تعليمات للمركبات على طرق نانينغ والقطارات والقوارب بإطلاق صوت أبواقها لمدة دقيقة واحدة وللمشاة في المدينة بالوقوف لإحياء ذكرى ضحايا المذبحة.
ع.ج (آ ف ب، د ب آ)