ثلاثة عوامل ترجح تألق دورتموند في دوري أبطال أوروبا
٢٣ نوفمبر ٢٠١٨بعد أيام تعود عجلة مسابقة دوري أبطال أوروبا للدوران من جديد، في جولة يتوقع أن تُحدد بشكل كبير هوية الفرق المتأهلة على رأس كل مجموعة في أعرق المسابقات الأوروبية. ففي المجموعة الأولى، تدل كل المؤشرات على أن فريق بروسيا دورتموند، يتجه بقوة لحجز بطاقة التأهل للدور المقبل على رأس المجموعة عوضاً عن العملاق الإسباني أتلتيكو مدريد، الذي قد يكتفي بالمركز الثاني.
وقبل أسابيع، وجه بروسيا دورتموند رسالة قوية إلى باقي الأندية الأوروبية الكبيرة، من بوابة أتلتيكو مدريد، حيث ألحق الفريق الألماني هزيمة مُدوية بـ "الروخيبلانكوس" (4-0) لدرجة دفعت المدرب دييغو سيموني للتعبير عن "انبهاره" بأداء دورتموند، الذي يُتوقع أن يكون حصان البطولة الأسود، للاعتبارات التالية:
شباب متعطش للتألق
تزخر تشكيلة بروسيا دورتموند بعدة وجوه شابة في كل خطوط الفريق: على غرار أشرف حكيمي وكريستيان بوليسيتش وجادون سانشو، إذ يمتلك هؤلاء الشباب إمكانيات كروية كبيرة وقدرة ممتازة على التطور، لاسيما وأن دورتموند معروف بصقله مواهب الشباب، ومساعدتهم على البروز محلياً وقارياً.
ويستطيع مدرب الفريق لوسيان فافر، استخراج أقصى ما في جعبة شباب دورتموند، من أجل مُقارعة أكبر الفرق الأوروبية، والذهاب بعيداً في مسابقة الكأس "ذات الأذنين"، خصوصاً وأن النادي الألماني تعود على الوصول إلى أدوار متقدمة في السنوات الأخيرة، وكان قريباً من الفوز بها سنة 2013.
ويُلاحظ أن كثيراً من شباب دورتموند، فشلوا نوعاً ما في فرض مكانتهم في فرقهم السابقة، وجلسوا فترات طويلة على دكة البدلاء، إذ يُعتبر تألقهم الآن مع الفريق الألماني بمثابة رد اعتبار لهم وتأكيداً لأحقيتهم في الحصول على دقائق لعب أكثر. وهذا ما يصب في مصلحة دورتموند، الذي سيحاول استغلال هذا المُعطى بهدف اعتلاء منصة التتويج.
"باكو" الزئبقي
نجح دورتموند في الظفر بخدمات واحد من أحسن المهاجمين حالياً في القارة الأوروبية، إذ لم يحتاج باكو ألكاسير إلى وقت كبير للاندماج في منظومة لعب الفريق الألماني، بل فرض منذ البداية اسمه بقوة في تشكيلة الفريق، وقاده إلى هز شباك الفرق المنافسة بقوة، حيث سجل الدولي الإسباني تسعة أهداف في كل المسابقات حتى الآن.
ويتميز "باكو" بسرعته المفرطة وتمركزه الجيد فوق المستطيل الأخضر، إذ يمتلك لاعب برشلونة السابق حاسة تهديفية عالية وقدرة كبيرة على استغلال أنصاف الفرص، من أجل تسجيل الأهداف وقيادة فريقة إلى انتزاع نقاط المباراة كاملة.
توهج رويس
استعاد ماركوس رويس مستواه الرائع، الذي ظهر به قبل سنوات مع دورتموند قبل أن تحرم الإصابة الدولي الألماني من مواصلة نسقه التصاعدي، والانتقال إلى مستوى آخر في كرة القدم. ويعيش رويس هذا الموسم بداية أكثر من رائعة مع دورتموند.
فبلغة الأرقام، يشير موقع "ترانسفر ماركت" المتخصص في شؤون اللاعبين إلى أن رويس (29 عاماً) نجح في هز الشباك 11 مرة في كل المسابقات هذا الموسم. زيادة على ذلك، ساهم الدولي الألماني في عدة تمريرات حاسمة لزملائه في الفريق، في ظل توقعات بمواصلة الموهوب الألماني نشر سحره الكروي فوق المستطيل الأخضر، وربما الظفر مع دورتموند بأغلى الكؤوس في القارة "العجوز".
ر.م/ ع.ج