"باكو" القوة الضاربة القادمة لبروسيا دورتموند؟
١٧ سبتمبر ٢٠١٨بعد الأسبوع الثالث من منافسات الدوري الألماني لكرة القدم، يحتل فريق بروسيا دورتموند المركز الثاني في قائمة الترتيب العام، في خطوة تبدو منطقية بالنسبة لمطارد البافاري الدائم. لكن المتابع لأحوال دورتموند في المواسم الأخيرة يدرك تماما أن الفريق أمامه الكثير لاستعادة تألقه الأوروبي.
المدرب لوسيان فارف مؤكدا: "أمامنا الكثير من العمل"، قبل ذلك "يجب على اللاعبين التعرف على بعضهم البعض لنحصد النتائج المرجوة". وبالنسبة لفارف تضم قائمة المهام اتقان السيطرة على الكرة أولا ثمّ التغلب على الضغط والنزالات الثنائية. ورهان المدرب في ذلك الصبر والكد، كما يقول.
ويتوفر فارف على فريق يضم ثلاثين لاعبا بإمكانيات ضخمة. لكن ما لفت الانتباه أنه وبعد اللقاء الأخير الذي فاز فيه بوروسيا دورتموند على ضيفه آينتراخت فرانكفورت بثلاثة أهداف مقابل هدف يتيم (الجمعة 14 يوليو/ سبتمبر)، ظهر اسم جديد يبشر بقوة ضاربة واعدة قد تعوض الفراغ الذي لم يسد بعد عقب رحيل الغابوني بيير إيمريك أبوميانغ.
"باكو" الأمل الجديد
ويتعلق الأمر بالإسباني فرانسيسكو ألكسار غارسيا، المعروف في إسبانيا بلقب "باكو". وانتقل هذا اللاعب إلى النادي الألماني قادما من برشلونة على سبيل الاعارة في فترة الانتقالات الصيفية. وقد أحرز أول هدف له بقميص دورتموند قبل دقيقتين من نهاية المباراة أمام فرانكفورت.
بعد هذا اللقاء باتت الصحافة المحلية تقارنه بالمهاجم الغابوني أوباميانغ، وهناك من شبّه أيضا أسلوبه في اللعب بالدولي البولندي نجم البافاري الحالي ودورتموند السابق روبرت ليفاندوفسكي.
يذكر أن "باكو" البالغ من العمر 24 عاما، كان مصدر أمل كبير بالنسبة لمشجعي "الماتادور" في بطولة كأس أوروبا عام 2016، بعد أن أحرز ستة أهداف لصالح إسبانيا في مرحلة التصفيات. وكان النجم المحبوب في نادي فالينسا الذي لعب فيه أساسيا بل وكان يحمل شارة الفريق أيضا.
تجربة برشلونة المريرة
الكبوة بدأت حين قرر الانتقال إلى برشلونة مقابل 30 مليون يورو، في خطوة أثارت سخط الجماهير الذين هاجموه بقوة بوصفه "الخائن"، فيما حذرت الصحافة المحلية المهاجم من الانتقال إلى برشلونة لكونها "خطوة لم يحن أوانها بعد".
غير أن اللاعب كان يطمح في اللعب إلى جانب ليونيل ميسي ولويس سيواريس، قبل أن يتبيّن له أن مكانه مع الفريق الكاتالوني لن يتجاوز مقاعد البدلاء، باستثناء مشاركات قليلة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
مع ذلك احتفظ "باكو" بالأمل في الدخول أساسيا الموسم الماضي خاصة بعد رحيل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، لكن مجيئ عثمان ديمبلي من دورتموند إلى جانب مالكوم بدد كل الآمال المتبقية له. عندها شعر "باكو" أن لا مكان له في برشلونة وعليه الرحيل، ودورتموند الذي يبحث عن مهاجم عنيد كان أفضل عنوان بالنسبة له.
وأكد مدرب دورتموند أنه يعول كثيرا على علو كعب "باكو" خاصة في المباريات الأوروبية. ومن غير الواضح بعد ما إذا سيشارك في مباراة الفريق القادمة أمام نادي بروغه البلجيكي ضمن مسابقة دوري الأبطال، بسبب إصابته في المباراة الأخيرة للدوري. لكن وحتى وإن لم يشارك في هذه المباراة فمن المنتظر أن يقدم له المدرب لوسيان فارف فرصة كافية لإظهار قدراته.
و.ب