تنديد إسرائيلي وترحيب دولي بنتائج مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي
٢٩ مايو ٢٠١٠رحب الاتحاد الأوروبي اليوم السبت (29 أيار/مايو) بالبيان الختامي، الذي أقره مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي بالأمم المتحدة أمس الجمعة والذي نص على تنظيم مؤتمر دولي في 2012 حول شرق أوسط خال من السلاح النووي"بمشاركة كافة دول المنطقة".
كما أثنى الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان على الاتفاق الذي وصفه، "بالمتوازن والعملي" وأعلن أوباما في بيان بثه البيت الأبيض مساء الجمعة أن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال مؤتمر 2010 لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية من أجل تعزيز النظام الدولي لمنع الانتشار النووي.
مطالب بانضمام إسرائيل للمعاهدة النووية
وأكدت الوثيقة الختامية للمؤتمر أنه "من المهم أن تنضم إسرائيل إلى المعاهدة وأن تضع منشآتها النووية كافة تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بينما لم تؤكد إسرائيل يوما أنها تملك أسلحة نووية. وفي المقابل لم يشر البيان الختامي للمؤتمر إلى إيران وذلك رغم اتهامها من قسم من المجتمع الدولي بالسعي لحيازة سلاح نووي، الأمر الذي أثار حفيظة إسرائيل، التي نددت اليوم السبت بالاتفاق، ووصفته "بالمنافق".
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي رفيع المستوى، طلب عدم كشف هويته، لوكالة فرانس برس إن هذا الاتفاق لم يشر نصه إلاّ إلى إسرائيل ولم يذكر دولا أخرى، مثل الهند وباكستان وكوريا الشمالية، التي تملك أسلحة نووية أو إلى إيران التي تسعى لامتلاكها. وكان الرئيس أوباما قد أعرب عن معارضته "بشدة" الإشارة إلى إسرائيل دون غيرها في بيان المؤتمر.
وفيما يقول مراقبون إنه من شأن إقامة مثل هذه المنطقة أن يجبر إسرائيل في نهاية المطاف على التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والتخلي عن أسلحتها النووية، لكن مسئولين أمريكيين قالوا إن ذلك قد لا يتحقق ما لم يكن هناك سلام شامل بين العرب وإسرائيل وما لم تحد إيران من برنامجها النووي. غير أن إسرائيل تعارض جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، ما لم يعم السلام في المنطقة. كما أنها لم تعترف بحيازتها السلاح النووي، فيما يتوقع خبراء أنها تملك 200 رأس نووي على الأقل.
ترحيب إيراني
ومن جهتها، أشادت إيران اليوم السبت بنتائج مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي، التي طالبت بجعل الشرق الأوسط خاليا من السلاح النووي وطلبت من إسرائيل وضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية. وفي حديث لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) قال علي أصغر سلطانية، ممثل إيران لدى للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "هذه خطوة إلى الإمام باتجاه إقامة عالم خال من الأسلحة النووية". كما أكد أن القضية النووية الإيرانية من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما كان المؤتمر كان مخصصا لمعاهدة منع الانتشار النووي ومستقبلها.
ومن جهته أكد الرئيس أوباما مجددا أن التهديد الرئيسي في مجال الانتشار النووي في الشرق الأوسط يتمثل في "رفض إيران احترام واجباتها المنصوص عليها في معاهدة منع الانتشار النووي". يذكر أن 189 دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وافقت أمس الجمعة في نيويورك على البيان الختامي للمؤتمر، المكون من 28 صفحة.
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: هشام العدم