تقرير: النظام السوري يقدم أدلة على استخدام غاز السارين
٦ يوليو ٢٠١٧مرت ثلاثة أشهر على الهجوم على خان شيخون في محافظة إدلب السورية، والذي أسفر عن مقتل 87 شخصا من بينهم العديد من الأطفال. ونشرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرها عن الهجوم يحمل تاريخ (29 حزيران/يونيو 2017) ونشرته مجلة "شبيغل" الألمانية أمس الأربعاء (السادس من تموز/يوليو 2017)، في موقعها الالكتروني.
ونقلت المجلة الألمانية عن التقرير أن غاز السارين أو غاز يحمل صفات مشابهة للسارين استخدم في الهجوم الذي وقع في (الرابع من نيسان/ أبريل 2017) في خان شيخون، نقلا عن عينات أخذت من قبل مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من حفرة في المنطقة الشمالية للمدينة.
وفحص المفتشون عدة عينات، منها عينات جمعها معارضون للنظام السوري، وعينات أخرى أرسلها النظام السوري بنفسه. وكان على ما يبدو أحد المتعاونين مع النظام الذي جمع المواد من موقع الهجوم. وفحص النظام السوري من جانبه العينات في مختبر خاص قبل تسليمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وسلم النظام نتائج التحليلات أيضا مع العينات إلى المنظمة.
وذكرت مجلة شبيغل أن خبراء النظام السوري توصلوا أيضا أثناء فحصهم للعينات إلى وجود بقايا غاز السارين. وبالتالي فإنه من المستبعد أن يكون محققي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تلاعبوا بالعينات. رغم ذلك نشر بعض أنصار النظام السوري في الانترنت إدعاءات تتهم محققي المنظمة بالتلاعب، نقلا عن "شبيغل".
وحفرة الانفجار التي وُجد فيها عينات غاز السارين كانت قريبة من خان شيخون ومنها انتشر الغاز السام. وخلص المحققون لذلك بأنه غاز السارين استخدم عن قصد كسلاح. وهو ما يعد جريمة حرب.
يذكر أن محققي اللجنة الخاصة المشكلة من قبل الأمم المتحدة بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كانت مهمتهم الأساسية معرفة ما إذا كان غاز السارين قد استخدم في الهجوم أم لا، وليس الجهة المسوؤلة عن الهجوم. وكانت روسيا قد عرقلت قرارا لمجلس الأمن من شأنه أن يسمح لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحديد المسؤول عن الهجوم وتسميته.
ز.أ.ب/ح.ع.ح