تقارير: نتانياهو يدرس شن هجوم على إيران قبل الانتخابات الأمريكية
١١ أغسطس ٢٠١٢قالت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" اليوم السبت (11 آب/ أغسطس 2012) استناداً إلى تقرير تليفزيوني إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يدرس توجيه ضربة عسكرية بشكل فردي ضد المنشآت النووية الإيرانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية والمقرر إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" قد أشارت في تقرير لها إلى أن إسرائيل تفكر في شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الخريف المقبل.
يذكر أنه في الوقت الذي تنظر فيه إسرائيل إلى البرنامج النووي الإيراني بوصفه التهديد الأكبر لوجودها فأن إيران تنفي تطويرها لسلاح نووي تحت ستار هذا البرنامج. وكانت صحف إسرائيلية قد أشارت يوم أمس الجمعة (10آب/ أغسطس 2012) إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو ووزير دفاعه يريدان مهاجمة المواقع النووية الإيرانية قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخريف المقبل، إلا أنهما يفتقران إلى التأييد الحاسم من جانب مجلس الوزراء والجيش. لكن المتحدثين باسم نتانياهو ووزير دفاعه أيهود باراك امتنعا من التعليق على هذه الأنباء.
عيون واشنطن على إيران ساهرة
على صعيد متصل أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لديها "عيون" داخل البرنامج النووي الإيراني وتستطيع أن تعرف إذا ما حققت إيران تقدماً باتجاه امتلاك سلاح ذري، في ملاحظات موجهة إلى إسرائيل أساساً على ما يبدو. وذكرت واشنطن أيضاً أنها لم تغير رأيها بأن إيران لم تبلغ بعد مرحلة صنع قنبلة نووية، على الرغم من تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك الذي قال إن الاستخبارات الأميركية تعتبر التهديد الإيراني أكثر "إلحاحاً" الآن.
لكن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني رفض التطرق إلى معلومات دقيقة بشأن عمل الاستخبارات الأمريكية، مكتفياً بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما نظرة مشتركة حيال طموحات طهران النووية.
تحذيرات
من جانب آخر حذر رئيس هيئة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال احتياط يسرائيل زيف، من أن عملية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية قد تجرّ إسرائيل إلى حرب إقليمية شاملة.وأشار في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية ظهر السبت إلى أنه لن يكون بوسع إسرائيل تحمل مواجهة مطولة بدون تأييد من الولايات المتحدة وأوروبا. وقال إن مثل هذه الحرب ستصب في مصلحة إيران على المديين القصير والبعيد على حد سواء.
وانتقد الجنرال زيف بشدة الحملة الإعلامية الصادرة عن مكتبي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك للتمهيد لعملية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن هذه الحملة تدلّ على ضعف مكانة رئيس الوزراء ووزير دفاعه.
ووصف هذه الحملة الإعلامية بأنها مضرة بالعلاقات مع الولايات المتحدة، كما أنها تمس برؤساء الأجهزة الأمنية والدفاعية وتضع قيوداً على حرية العمل من أجل إسرائيل.
(ح.ع.ح/د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: عماد غانم