"تعلم اللغة الألمانية وتعرف على ألمانيا"- حملة لتشجيع اندماج الأجانب في المجتمع الألماني
٩ يوليو ٢٠٠٩أطلق وزير الداخلية الألماني، فولفغانغ شويبله، في برلين اليوم الخميس (9 يوليو/تموز 2009) حملة واسعة النطاق لتشجيع المهاجرين على الاندماج في البلاد تحت شعار "تعلم اللغة الألمانية وتعرف على ألمانيا". وتهدف الحملة إلى تشجيع الآباء والأمهات في الأسر المهاجرة إلى حضور دورات تدريبية خاصة بالأجانب، لا يتم فيها تقديم دروس حول اللغة الألمانية فحسب، بل أيضاً معلومات حول الأنظمة المتبعة في دور الحضانة والمدارس والتعليم المهني في ألمانيا.
وقالت ماريا بومر، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الأجانب، في افتتاح الحملة: "يجب أن نقوم بتحفيز الآباء والأمهات حتى يتولوا بدورهم تشجيع الأبناء". وأضافت أن كثيراً من العائلات المهاجرة لديها صعوبات في فهم طبيعة النظام التعليمي في المدارس الألمانية، وبالتـالي تكمن أهمية مثل هذه البرامج التوعوية، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
اللغة مفتاح الاندماج
ومن جهته أكد شويبله أن فرص المستقبلية للأطفال، الذين لا يجيدون اللغة الألمانية في ألمانيا تكون ضئيلة، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة تعلم الآباء والأمهات للألمانية من أجل ضمان مستقبل واعد لأبنائهم. ووفقا لبرنامج هذه الحملة ستقوم المدارس بتوزيع منشورات تعريفية خاصة بهذا الشأن على أولياء أمور الطلبة الأجانب. وستقدم هذه المعلومات والإرشادات باللغات الألمانية والتركية والروسية. ومن المقرر أن تنطلق هذه الحملة في البداية في عدد من مدارس المدن الألمانية الكبرى، مثل العاصمة برلين وهامبورغ وميونخ وكولونيا.
يُذكر أن ألمانيا تقدم منذ عام 2005 العديد من الدورات التي تساعد الأجانب على الاندماج بشكل جيد في المجتمع. ويضطر الأجانب الذين تصنف السلطات درجة إجادتهم للألمانية بـ"الضعيفة" إلى حضور هذه الدورات. ووفقاً لمعلومات هيئة الاندماج واللاجئين، شارك نحو 516 ألف أجنبي في هذه الدورات منذ عام 2005.
(هــــ.ع/ د.ب.ا/ أ.ف.ب)
مراجعة: عماد م. غانم