احتدام الاشتباكات في شرق أوكرانيا قبيل قمة مينسك
١٠ فبراير ٢٠١٥نقلت وكالة الأنباء الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن المحادثات بشأن كيفية حل الأزمة الأوكرانية ستركز على سحب الأسلحة الثقيلة وإقامة منطقة منزوعة السلاح في شرق البلاد وبدء حوار بين أوكرانيا والانفصاليين الموالين لروسيا.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، غداً الأربعاء (11 شباط/ فبراير 2015) لإجراء المحادثات، في محاولة لإنهاء القتال الذي بدأ قبل نحو عام بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا وأودى بحياة خمسة آلاف شخص حتى الآن.
وأشارت الوكالة، استناداً إلى مصدرها في مينسك، إلى أن النقطة الشائكة الرئيسية قد تكون المنطقة منزوعة السلاح التي تريد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وفرنسا وألمانيا أن تشرف روسيا عليها. ونُقل عن المصدر قوله إن موسكو تريد أن تتولى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا السيطرة على المنطقة. وتابع المصدر: "ليست هناك خطط لتوقيع وثيقة بعد قمة زعماء الدول الأربعاء. نتوقع صدور بيان مشترك على الأرجح".
ميدانياً، تعرض مقر قيادة الجيش الأوكراني في شرق البلاد الثلاثاء للقصف للمرة الأولى منذ بدء النزاع. واضطر الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشنكو، إلى قطع جلسة برلمانية للإعلان عن قصف مقر قيادة الجيش في شرق البلاد. وقال إن "مقر قيادة عملية مكافحة الإرهاب أصيب بصواريخ من نوع تورنيدو". واستهدف القصف أيضاً مناطق سكنية في كراماتورسك، الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية.
ويقع مقر القيادة في كراماتورسك على بعد 70 كيلومتراً شمال مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين، وعلى بعد 45 كيلومتراً من أقرب موقع للمتمردين. وقال مسؤولون محليون إن الضربات أوقعت ستة قتلى في المناطق السكنية المجاورة لمقر القيادة. وقتل سبعة جنود وستة مدنيين خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وفق حصيلتين للسلطات الأوكرانية وأخرى للانفصاليين.
هـ.د/ ي.أ ( أ ف ب، رويترز، دب أ)