أوباما يحذر موسكو وميركل تخشى على السلام بأوروبا
٩ فبراير ٢٠١٥قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الاثنين (التاسع من شباط/ فبراير) إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين سيبقون ملتزمين بإيجاد حل دبلوماسي للتوترات مع روسيا بشأن أوكرانيا. وأكد أوباما في مؤتمر صحفي مشترك بعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "حتى ونحن نواصل العمل من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي، فإننا نوضح مرة أخرى اليوم أنه إذا استمرت روسيا في مسارها الحالي الذي يدمر الاقتصاد الروسي ويضر بالشعب الروسي... فإن عزلة روسيا ستزداد تدهورا سياسيا واقتصاديا". وتعهد أوباما بإبقاء العقوبات الاقتصادية على روسيا والعمل مع المجتمع الدولي لتكثيف الضغوط الدبلوماسية.
غير أن أوباما اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأجيج هذه الأزمة من خلال دعم الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، وقال إن المجتمع الدولي لن يسمح بـ"إعادة رسم حدود أوروبا من جديد".
كما أعلن الرئيس الأمريكي أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بخصوص إرسال أسلحة إلى حكومة كييف، ولكنه يبحث "كافة الخيارات" في مواجهة "العدوان الروسي" على حد قوله.
وقال أوباما إنه ناقش هذه المسألة مع ميركل، التي عبرت عن عدم رغبتها في تزويد كييف بأسلحة وتشبثها بالتوصل إلى حل دبلوماسي. كما حذر أوباما من سقوط المساعدات العسكرية التي قد توجه إلى أوكرانيا في الأيدي الخاطئة مما قد يجعلها سببا في تأجيج الأزمة بدلا من حلها.
من جهتها قالت ميركل إنه رغم حدوث انتكاسات في التوصل لحل دبلوماسي مع روسيا بشأن أوكرانيا، إلا أن مثل هذه الجهود ستستمر. وأكدت أنها لا تريد حلا عسكريا للأزمة.
حتمية التعاون في مجال مكافحة الإرهاب
وبخصوص التعاون الألماني الأمريكي في مجال مكافحة الإرهاب، اعتبرت المستشارة الألمانية أن ثمة أراء متباينة بين الولايات المتحدة وألمانيا حول أساليب عمل وكالة الأمن القومي الأميركية، لكن "عليهما التعاون على صعيد مكافحة الإرهاب". وقالت ميركل: "فيما يتعلق بوكالة الأمن القومي، لا تزال هناك أراء متباينة حول بعض الموضوعات. ولكن انطلاقا من حجم التهديد الإرهابي، فإننا ندرك تماما ضرورة التعاون في شكل وثيق".
تشاؤم بخصوص الملف النووي الإيراني
وحول الملف النووي الإيراني قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن تمديد المهلة التي تنتهي في مارس/ آذار للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران لن يكون مفيدا، إذا لم توافق إيران على إطار عمل أساسي.
وأضاف أوباما، بعد اجتماعه مع المستشارة الألمانية في البيت الأبيض "في هذه المنعطف لا أرى أن أي تمديد سيكون مفيدا، إذا كانوا لم يوافقوا على صيغة أساسية والنتيجة النهائية التي يحتاج إليها العالم."
وقال "نحن نعلم الآن أن القضايا لم تعد فنية." وتابع "القضايا الآن هي: هل لدى إيران الإرادة السياسية والرغبة في التوصل إلى اتفاق؟".
هـ.د/ ف. ي ( د ب أ، أف ب، رويترز)