دمشق تعلن إلغاء الفحص الأمني قبل منح جوازات السفر
٢٦ أبريل ٢٠١٥سمحت السلطات السورية لسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين في الخارج، وبينهم عدد كبير من اللاجئين والمعارضين، من دون مراجعة الأجهزة الأمنية في دمشق، وفق ما أوردت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطات الأحد (26 أبريل/ نيسان 2015).
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم عمم الخميس قراراً "سمح بموجبه منح أو تمديد الجوازات ووثائق السفر للسوريين ومن في حكمهم (اللاجئين الفلسطينيين إلى سوريا) الموجوين خارج سوريا، من دون الرجوع إلى إدارة الهجرة والجوازات في دمشق أو اتخاذ أي إجراء آخر، حتى للذين غادروا البلاد بصورة غير مشروعة".
ودأبت السفارات السورية على التدقيق في هويات طالبي الحصول على جوازات السفر عبر وزارة الداخلية في دمشق، والتي كانت وفق صحيفة الوطن على "تواصل مع الجهات الأمنية الأخرى المختصة". وغالباً ما استغرقت هذه الإجراءات فترة تمتد "بين أسبوع إلى شهر".
قرار يحقق مكاسب مادية
ويساهم القرار الجديد، بحسب الصحيفة السورية، في "تراجع الكثير من مخاوف الذين غادروا سوريا بطريقة غير شرعية ويسهل عودتهم إلى البلاد (...) وسيؤدي في الوقت ذاته إلى أن يؤمن مصدراً مهماً للعملة الأجنبية"، التي تعاني البلاد من نقص حاد فيها نتيجة للنزاع المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.
وتم تحديد الرسم القنصلي لمنح جواز السفر بمبلغ 400 دولار أمريكي والتجديد أو التمديد بمبلغ مائتي دولار. وكانت دمشق قد سبق وأن سمحت في فبراير/ شباطر 2013 بتمديد العمل بجوازات سفر مواطنيها المقيمين في الخارج لمدة سنتين "بغض النظر عن الأسباب التي كانت تحول دون ذلك وعن الموافقات المطلوبة للحصول عليها".
من جانبها، أعلنت ممثلية "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في يناير/ كانون الثاني بدء عملية تجديد صلاحية جوازات السفر للسوريين المقيمين في قطر، والبالغ عددهم نحو ستين ألفاً. ومن المعلوم أن سفارة سوريا في الدوحة مغلقة بسبب انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وقطر، أحد أبرز الداعمين للمعارضة السورية.
ص.ش/ ي.أ (أ ف ب)