تركيا لن تمنع المهاجرين من عبور حدودها إلى أوروبا
٢٨ فبراير ٢٠٢٠أكد مسؤول تركي كبير أن تركيا لن توقف بعد الآن المهاجرين الذين يحاولون التوجه الى أوروبا، عن عبور الحدود. واتخذ قرار "فتح الأبواب" خلال اجتماع أمني طارىء ترأسه الرئيس رجب طيب اردوغان ليل الخميس الجمعة.
وعُقد الاجتماع بعد مقتل 33 عسكريا تركيا على الأقل في منطقة ادلب بشمال غربي سوريا في ضربات جوية نسبتها أنقرة لقوات النظام السوري المدعومة عسكريا من روسيا.
وقال المسؤول التركي أمس الجمعة (27 شباط/ فبراير 2020) رافضا الكشف عن اسمه "لن نبقي بعد الآن الأبواب مغلقة أمام المهاجرين الراغبين في التوجه الى أوروبا". وأضاف بأن أوامر صدرت للشرطة التركية، وخفر السواحل ومسؤولي أمن الحدود بعدم منع عبور اللاجئين عبر البر والبحر صوب أوروبا، تحسبا لتدفق وشيك للاجئين من إدلب.
وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت في وقت سابق أن مجموعات مهاجرين كانت تتجه صباح الجمعة نحو الحدود مع اليونان في غرب تركيا.
وقالت وكالة دمير أوران التركية للأنباء إن حوالى 300 مهاجر بينهم نساء وأطفال من سوريا والعراق وإيران وباكستان والمغرب وصلوا إلى محافظة أدرنة على الحدود اليونانية. وأضافت الوكالة أن مهاجرين تجمعوا أيضا عند ضاحية أيواجيك على الساحل الغربي لتركيا في إقليم جناق قلعة بهدف السفر إلى جزيرة ليبسوس اليونانية في قارب.
وقالت رويترز التي نقلت الخبر أنه لم يتسن لها التحقق على نحو مستقل من هوياتهم هؤلاء المهاجرين أو وجهتهم. كما لم يتسن التحقق من صحة لقطات فيديو للمهاجرين بثتها قنوات تلفزيونية تركية مؤيدة للحكومة
ولم تتأخر اليونان بالرد على التطورات الأخيرة وإعلان تركيا فتح الحدود أمام المهاجرين، إذ قالت مصادر حكومية يوناينة إن أثينا عززت إجراءات المراقبة على الحدود البحرية والبرية مع تركيا بعد التطورات التي وقعت الليلة الماضية في إدلب السورية. وذكرت المصادر التي طلب عدم الكشف عن هويتها أن أثينا على اتصال أيضا بالاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي في هذا الصدد.
وكانت تركيا هددت عدة مرات في السابق "بفتح الأبواب" إلى أوروبا أمام المهاجرين، ما يعتبره المراقبون وسيلة ضغط على دول الاتحاد الاوروبي التي لا تزال تحت وطأة أزمة الهجرة التي شهدتها في صيف 2015. وتوجه حينذاك مئات آلاف الأشخاص إلى أوروبا عبر تركيا هربا من النزاعات في الشرق الأوسط.
وفي آذار/مارس 2016 أبرمت تركيا والاتحاد الأوروبي اتفاقا حول الهجرة أدى إلى تراجع كبير في أعداد المهاجرين الذين يتوجهون نحو اليونان. لكن أثينا والاتحاد الأوروبي تحدثا عن ارتفاع في عدد الوافدين في الأشهر الماضية.