الشرطة التركية تفرق تظاهرة مؤيدة لنظام التعليم المدني
٢٠ ديسمبر ٢٠١٤اعتقلت الشرطة التركية اليوم السبت (20 ديسمبر/كانون الأول 2014)عشرات المتظاهرين في العاصمة أنقرة واستخدمت رذاذ الفلفل والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة مؤيدة لنظام التعليم العلماني.
وداهمت الشرطة المظاهرة التي نظمتها نقابات العمال في منطقة كيزيلاي في أنقرة وأجبرت المتظاهرين على التفرق للاحتماء من المياه ورذاذ الفلفل، بحسب ما أفاد مصور لوكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).
بيد أن بعض المتظاهرين واصلوا التحدي وبقوا في أماكنهم رغم توجيه المياه المتدفقة بقوة من الخراطيم نحو صدورهم حاملين لافتات تؤيد نظام التعليم العلماني. وذكرت بعض التقارير أنه تم اعتقال نحو 100 شخص من بينهم رئيس نقابة التعليم فيلي ديمير.
وأعرب العديد من النشطاء عن غضبهم من تدخل حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي في النظام التعليمي في تركيا، واتهموه بتقويض العلمانية في البلاد.
ورفعت الحكومة الحظر على ارتداء الطالبات الحجاب في المدارس الثانوية وشجعت على افتتاح المدارس الإسلامية التي تدرس المنهج الديني الى جانب المنهج العصري. ويتهم المعارضون الرئيس رجب طيب أردوغان بأسلمة البلاد تدريجيا إلا أن الحكومة تؤكد أنها تعمل على ضمان الحقوق المتساوية لجميع الأتراك.
وفي شأن متصل أشاد اردوغان بالإجراءات القضائية المثيرة للجدل ضد معارضيه، ومنها توقيف إعلاميين معروفين وصدور مذكرة توقيف ضد فتح الله غولن حليفه السابق الذي أصبح عدوه اللدود،واصفا إياها بأنها "مطابقة للقانون ولا غبار عليها".
وقال اردوغان في خطاب ألقاه في إسطنبول وبثه التلفزيون "كنت أتابع هذه العملية عن كثب بصفتي رئيسا لهذه البلاد. كل شيء قانوني ومطابق للإجراءات (...) والإجراءات التي تتخذ حاليا مطابقة للقوانين ولا غبار عليها".
وأضاف أن "الشرطة والسلطة القضائية لا تكرران أخطاء الماضي". ودافع اردوغان عن اعتقال الصحافيين باعتباره جزءا من التحقيق، وقال إن بعضا منهم كان يستخدم المهنة "قناعا" للتمويه على أنشطة أخرى.
هـ.د./ح.ع.ح (أ.ف.ب/ د.ب.أ)