مخاوف أمنية في ألمانيا بسبب تزايد أعداد اللاجئين
٢٩ أكتوبر ٢٠١٥اعتبر المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا التدفق المستمر للاجئين على البلاد عنصرا يهدد الأمن الداخلي بشكل متزايد. وحذر رئيس المكتب هولغر مونش في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية من "سوء الوضع الأمني بسبب الزيادة المستمرة لأعداد اللاجئين". وتابع قائلا: "إن النزاعات تتزايد بين طالبي اللجوء"، مشيرا إلى أن أجواء النزاعات تزداد أيضا داخل المعسكر اليميني الرافض لوجود اللاجئين. وأضاف "هذا النشاط يثير قلقي"، مؤكدا أن الوضع الحالي صعب ومحتدم.
وأشار إلى أن مكتبه سجل 600 حالة هجوم على مراز يقيم فيها لاجئون حتى نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الجاري، وقال: "يرتفع عدد مثل هذه الهجمات بشكل مأساوي". وحذر مونش قائلا: "من الممكن أن نعايش حوادث مأساوية مستقبلا أكثر من الوقت الحالي".
يشار إلى أن عدد الهجمات على مقرات إقامة طالبي اللجوء ارتفع بشكل كبير؛ إذ بلغ عددها في العام الماضي بأكمله نحو مئتي حادثة، فيما تم بلوغ هذا العدد خلال النصف الأول من العام الجاري فقط.
وأضاف رئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة أن مكتبه تلقى حتى الآن مائة إشارة بشأن شبهات حول وصول إرهابيين محتملين إلى ألمانيا مع اللاجئين الذين تدفقوا إليها خلال الفترة الأخيرة. ولكنه أشار إلى أنه لم يتم التحقق من معظم الحالات موضع الشبهات، وقال: "هناك حاليا نحو عشر حالات مشتبه فيها يتم التحقق منها تتعلق بما إذا كان الشخص شارك في جريمة حرب في الخارج أو أنه عضو في جماعة إرهابية أم لا". وتابع مونش أن هناك إسلاميين في ألمانيا يجندون أيضا طالبي اللجوء الشباب على نحو متزايد من أجل تبني رؤيتهم المتطرفة.
هـ.د/ ي. ب ( د ب أ)