بوريس بيكر ـ اسطورة التنس الألمانية
طالما اقترن اسم بوريس بيكر بالنجاحات والبطولات في عالم الكرة الصفراء. خلال مشواره الرياضي عاش نجم التنس فترات إبداع وإشراق وعرف لحظات تراجع وكسوف. ورغم أنه اعتزل اللعب منذ فترة، إلا أنه مازال حاضرًا في عالم المشاهير، حيث كان أحد السفراء الرياضيين لألمانيا خلال مساعيها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2006.
بداية مبكرة
وُلد بوريس بيكر في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين ثاني عام 1967 في مدينة لايمن الألمانية، وسرعان ما شدت لعبة التنس كل انتباهه وهو في سن مبكرة ليبدأ مسيرته الرياضية على صعيد الهواة قبل أن يحترف اللعبة في سن الرابعة عشر. بدأت شهرة الصبي بوريس بعد الأداء الرائع الذي قدمه في بطولة ويمبلدون الدولية للتنس عام 1985. وكان عمره آنذاك سبعة عشر عاماً فقط، ليكون أصغر لاعب يفوز بالبطولة. بعد ثلاث سنوات عاد بيكر ليحرز لقب بطولة ويمبلدون للمرة الثانية عام. وحصل بيكرعلى لقب بطولة أميركا المفتوحة في 1988 ليواصل بعدها رحلة التألق والإبداع خلال فوزه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة عام 1991. وفي عام 1997 وضع لاعب التنس الأميركي بيت سامبراس حداً لطموحات بيكر بهزيمته في الدور ربع النهائي لبطولة ويمبلدون. وبالرغم من اعتزال بوريس بيكر للعبة التنس عام 1999 كمحترف، إلا أنه لا يزال نجماً رياضياً لامعاً في ألمانيا والعالم أجمع.
سلسلة من النكسات
وبعد اعتزال اللعبة أصبح بورس بيكر في وضع لا يحسد عليه، إذ تعرض لسلسلة من النكسات. فاثر خلافات حادة انفصل النجم عن زوجته باربارا بعد تسوية قضائية كلفته ملايين الدولارات. وبعد أن انتشرت أنباء الفضيحة المتعلقة بممارسته الجنس مع عارضة أزياء روسية بقبو منزل، اضطر بيكر لإعلان أبوته لطفلة أنجبتها هذه الروسية. واقترن اسم بوريس بيكر باسم المغنية الألمانية السمراء سابرينا سيتلور بعد عام واحد في فضيحة جنسية جديدة. وفي خريف عام 2002 أصدر القضاء الألماني حكماً بسجن بيكر لمدة سنتين مع وقف التنفيذ بعد إدانته بتهمة التهرب الضريبي، لتكون هذه التهمة هي النكسة الأخيرة التي ابتُلي بها بوريس بيكر.
تواجد على الساحة الإعلامية
تعتبر حياة بوريس بيكر مزيجاً عجيباً من الشهرة والنجاح والفضيحة والفشل. في عام 2004 أصدر بيكر كتابًا عن سيرة حياته، وروى في هذا الكتاب عن ولعه بالتنس والصعوبات التي تعرض لها في حياته. وستبقى لاسطورة التنس الألمانية إطلالاتها البهية المميزة عبر الإعلانات التلفزيونية التي يقدمها بوريس بيكر، أو من خلال دعمه لناشئي مختلف الألعاب الرياضية في ألمانيا.
علاء الدين سرحان