بورصة دبي تسعى إلى مكانة دولية في عالم المال
يندرج إطلاق هذه البورصة ضمن مشاريع إمارة دبي البالغ عدد سكانها المليون نسمة بهدف تحويلها إلى مركز إقليمي للأعمال و السياحة. إلا أن مملكة البحرين تعتبر منذ قرن المركز المالي الأكبر في الخليج ويبدو أن لا دبي ولا الدوحة التي فتحت في مايو الماضي مركزا ماليا، قادرة على منافستها في الوقت الراهن.
الطريق إلى العالمية
اقتصر تدشين البورصة الجديدة على تداول شهادات لأبرز المؤشرات الأوربية والأمريكية واليابانية التي يتولى تأمينها مصرف "دويتشه بنك" في المبادلات الالكترونية. قال مسئولون في بورصة دبي العالمية أن المؤشرات المعنية هي الأمريكي "ستاندارد اند بورز" والياباني "نيكاي" إضافة إلى المؤشرين الأوربيين "يورو ستوك" والألماني "داكس". أما الشركة الوحيدة التي أعلنت التسجيل في البورصة هي شركة "انفستكوم" اللبنانية للاتصالات والتي ستصبح أيضا أول شركة يجري تداول أسهمها العادية في بورصة دبي المالية العالمية. وصرح الرئيس التنفيذي للبورصة ستيفان شوبارت أن البورصة تراهن على إدراج 10 إلى 15 شركة قبل نهاية عام 2006، كما تطمح للحصول على قيمة سوقية تعادل ملياري دولار. وأضاف هنري عزام الخبير الاقتصادي العربي وأحد الأعضاء ال15 في مجلس إدارة بورصة دبي المالية العالمية أن البورصة تعتزم جذب الشركات العربية الكبرى إضافة إلى الشركات العالمية.
دبي هونغ كونغ الشرق الأوسط
تعتبر سلطة مركز دبي المالي العالمي، التي تأسست بموجب مرسوم من حكومة دبي، الهيئة الأساسية التي تتولى إصدار كافة القوانين والتشريعات الخاصة بالمؤسسات غير المالية العاملة ضمن مركز دبي المالي العالمي، كما أنها تحتضن سجلات الشركات و الأوراق المالية. تعد سلطة مركز دبي المالي العالمي بمثابة الذراع التسويقية لمركز دبي المالي العالمي والتي تسعى إلى استقطاب المؤسسات المالية وغير المالية للعمل فيه. تأمل دبي بذلك أن تيهمن على الخدمات المالية في منطقة الخليج وأن تجتذب أكبر قدر ممكن من الشركات الأجنبية لاستقطاب الأموال إلى أكبر منطقة منتجة للنفط في العالم.
صدى تدشين بورصة دبي
أوضح رئيس بورصة دبي لينتون جونز أنه بالرغم من نجاح بورصتي الإمارات على المستوى المحلي فإنه ليس بإمكان بورصة دبي ولا بورصة أبو ظبي لعب دور كبير في السوق العالمي بتركيبتهما الحالية. وقال مارك هانسون من البنك السعودي الهولندي أن "أي بورصة تحتاج إلى منطقة صناعية تدعمها، نيويورك لديها الولايات المتحدة وهونغ كونغ لديها الصين ولندن لديها المملكة المتحدة، هل بورصة دبي المالية العالمية لديها ذلك؟". أما عبد الله المنيس، وهو تاجر أسهم مستقل في الكويت، فيرى أن افتتاح هذه البورصة سيؤثر على أسواق الكويت مشيرا إلى أنهم شهدوا في الأيام الماضية اتجاه الناس إلى دبي. وأضاف المنيس أن ذلك يعد أمرا طيبا بالنسبة للمنافسة لكنه يرى أن بورصة الكويت ستهبط بالتأكيد عن مستوياتها المعتادة وأن دبي ستصعد، لكن الكويت و السعودية ستتأثران.
عرض: هبة الله إسماعيل