بوادر توتر بين برلين وواشنطن على خلفية خط الغاز الروسي
١٠ أغسطس ٢٠٢٠أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لنظيره الأميركي مايك بومبيو الاثنين (العاشر من آب/ أغسطس 2020) عن "عدم رضاه" عن تهديد واشنطن بفرض عقوبات على ميناء ألماني على خلفية مشروع خط أنابيب الغاز من روسيا.
ويتعلّق الأمر برسالة تعهّد فيها ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بفرض عقوبات مشددة بحق مشغلي ميناء ألماني رئيسي، يوجد في جزيرة روغن الألمانية، يشارك في عمليات بناء خط أنابيب "نورد ستريم2". وهدد الأعضاء، وهم من الحزب الجمهوري، مشغلي الميناء والمساهمين فيه بمنعهم من دخول الولايات المتحدة وتجميد ممتلكاتهم هناك.
وأجاب ماس على سؤال صحافي: "أتيت على ذكر المسألة خلال اتصال هاتفي مع (وزير الخارجية الأميركي) مايك بومبيو بالأمس وأعربت عن دهشتي وشعوري بعدم الرضا".
ويتوقع أن يضاعف خط أنابيب "نورد ستريم2" الذي تبلغ كلفته عشرة مليارات يورو (11 مليار دولار) وبات استكماله وشيكا في بحر البلطيق، شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.
وأعلن بومبيو قواعد جديدة في القانون المعروف بـ"مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات" تنص على وجوب تعرّض الشركات الألمانية لعقوبات ردا على أي استثمارات مهما كانت صغيرة في المشروع.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد أقرّ قانونا يتضمن عقوبات على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بأغلبية ساحقة، رغم تنديد الاتحاد الاوروبي وبرلين بالعقوبات واعتبارها تدخلا امريكيا في سياسة الطاقة الأوروبية.
وقال ماس حينها: "سياسة الطاقة الأوروبية سوف تتحدد في أوروبا وليس في الولايات المتحدة. نرفض بشكل أساسي أي تدخلات من الخارج وأي عقوبات ذات تأثير يتجاوز الحدود الإقليمية".
وعلى الرغم من خلافاتها السياسية مع روسيا، ترى ألمانيا أن "نورد ستريم2" سيضمن لها مصدرا للطاقة صديقا للبيئة وأكثر استقرارا في وقت تبتعد من الفحم والطاقة النووية.
وصدر قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات" لأول مرة عام 2017، وفرضت واشنطن من خلاله عقوبات على روسيا وكوريا الشمالية وإيران. ومن بنود القانون معاقبة الشركات الأجنبية التي تتعامل مع هذه الدول الثلاث.
إ.ع/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)