بنيامين نتنياهو يقول إن بلاده لا يمكنها العودة إلى حدود 1967
٢٤ مايو ٢٠١١تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطرح رؤيته لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، لكنه ندد مجددا بفكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 . وقال نتنياهو مساء أمس الاثنين (23 أيار/ مايو) أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، أكبر لوبي يهودي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، إن "إسرائيل لا يمكنها العودة إلى خطوط 1967 التي يتعذر الدفاع عنها".
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية: "أريد أن أؤكد لكم أن (السلام) يجب أن يضمن أمن إسرائيل وبالتالي فإن إسرائيل لا يمكنها العودة إلى حدود العام 1967 التي لا يمكن الدفاع عنها". وشدد نتنياهو بالقول: "أريد تقديم رؤية لسلام إسرائيلي-فلسطيني آمن". وأشار إلى أنه سيوضح ما هو شكل السلام الذي يمكن تحقيقه بين دولة فلسطينية وإسرائيل في كلمته أمام الكونغرس الأمريكي اليوم الثلاثاء.
وتأتي تصريحات نتنياهو تلك، بعد أيام من الخلاف الذي ظهر إلى العلن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما حول عملية السلام. واعتبر نتانياهو إشارة اوباما إلى حدود 1967 "مع تبادل أراض مقبول من الطرفين" بمثابة طلب من إسرائيل بالانسحاب إلى حدود 1967 الفعلية والتي سبق أن اعتبر انه "لا يمكن الدفاع عنها"عسكريا. لكن الرئيس الأميركي كان أكد يوم الأحد الماضي في خطابه أمام ايباك أن "تصريحاته أسيء تفسيرها".
وتعتبر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية أبرز مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة وتضم نحو مائة ألف عضو. كما يعتبر المنتدى السنوي لـ"أيباك"حدثا سياسيا مهما يشارك فيه القادة من الحزبين الأميركيين الجمهوري والديمقراطي و مسؤولين إسرائيليين.
عريقات يدعو إسرائيل إلى الاعتراف بحدود 1967
وفي وقت سابق كان قد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد طالب إسرائيل بضرورة الاعتراف بخطوط 1967 كحدود للدولتين، معتبرا أن ذلك "المدخل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة". وقال عريقات، في بيان صحفي عقب لقائه عددا من المسؤولين الدوليين أمس الاثنين في رام الله في الضفة الغربية، إن "قبول دولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية عضو في الأمم المتحدة سيشكل ضمانة أكيدة للحفاظ على مبدأ الدولتين".
واعتبر عريقات أن الحكومة الإسرائيلية برفضها مبدأ الدولتين على حدود 1967 "قد اختارت الماضي على حساب المستقبل، واختارت المستوطنات بدلا من السلام والإملاءات بدلا من المفاوضات". وأشار عريقات إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي وزراء الخارجية العرب من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم السبت المقبل، كما سيعقد اجتماعا للقيادة الفلسطينية بعد غد الأربعاء. وسيخصص الاجتماعان لبحث خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
(هـ.إ./د.ب.أ/أ.ف.ب.)
مراجعة: شمس العياري