واشنطن تصدر "تحذيرا عالميا" بعد مقتل الظواهري
٣ أغسطس ٢٠٢٢حذرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرا للمسافرين الأميركيين الى خارج البلاد من أنهم يواجهون مخاطر متزايدة بالتعرض لأعمال عنف بعد قتل القوات الأميركية لزعيم تنظيم القاعدةأيمن الظواهري. ويعد مقتل على الظواهري في غارة بطائرة مسيّرة في كابول نهاية الأسبوع أكبر ضربة توجه الى تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيمه أسامة بن لادن عام 2011، ما دفع بالرئيس الأميركي جو بايدن إلى الإعلان أن "العدالة تحققت" لعائلات الضحايا.
وحضت الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين على "الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وتقدير المواقف بشكل جيد عند السفر إلى الخارج". وقالت الوزارة في بيان إن "المعلومات الحالية تشير إلى أن المنظمات الإرهابية تواصل التخطيط لهجمات إرهابية ضد المصالح الأميركية في مناطق متعددة في جميع أنحاء العالم". وأضافت "هذه الهجمات قد تستخدم مجموعة متنوعة من التكتيكات بما في ذلك العمليات الانتحارية والاغتيالات والخطف والتفجيرات".
وأفاد مسؤول رفيع في إدارة بايدن أن الظواهري كان على شرفة منزل من ثلاثة طوابق في العاصمة الأفغانية عندما استُهدف بصاروخين من طراز هلفاير بعيد فجر الأحد. وتعد العملية أول ضربة يتم الإعلان عنها تشنّها الولايات المتحدة على هدف في أفغانستان منذ سحبت واشنطن قواتها من البلاد في 31 آب / أغسطس العام الماضي، بعد ايام على عودة طالبان إلى السلطة. وبينما دانت حركة طالبان الثلاثاء الضربة التي نُفّذت بطائرة مسيّرة، إلا أنها لم تأت على ذكر أي ضحايا أو الظواهري.
ومع مغادرة آخر الجنود وضباط المخابرات الأميركيين أفغانستان في أغسطس / آب الماضي بعد حرب دامت 20 عاما، تحول بايدن إلى استراتيجية "عبر الأفق" بالاعتماد على طائرات مسيرة وأخرى للتجسس بهدف تعقب مقاتلي القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" داخل ذلك البلد واستهدافهم.
وتمنح الضربة التي نفذتها (سي.آي.إيه) يوم الأحد في وسط مدينة كابول، بايدن إنجازا نادرا قبل أقل من شهر على الذكرى الأولى للخروج الفوضوي الذي شهد عودة طالبان للسلطة ومقتل 13 جنديا أميركيا وخلف عشرات آلاف الأفغان المعرضين للخطر. وقال مايكل كوجلمان محلل شؤون جنوب آسيا في مركز ويلسون البحثي "إنها قصة نجاح واضحة ومباشرة".
وأضاف أن الولايات المتحدة فشلت في قتل الظواهري، الذي ساعد في تنسيق هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة وخلف أسامة بن لادن في زعامة القاعدة، حينما كان لها وجود عسكري على الأرض، لكنها أثبتت أن بوسعها استهدافه بعد ما يقرب من عام من الانسحاب.
وقال العضو الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي توم مالينوفسكي على تويتر "لقد انتقدت قرار الرئيس بايدن بمغادرة أفغانستان، لكن هذه الضربة تظهر أننا ما زلنا نمتلك القدرة والإرادة للعمل هناك لحماية بلدنا". لكن المسؤولين الأميركيين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، قالوا إنه لا تزال هناك أوجه قصور في الاستراتيجية. وأشاروا إلى أنه من دون اتفاقيات لإقامة قواعد في الدول المجاورة، فإن الطائرات الأمريكية المسيرة ستواجه صعوبة في مراقبة الأهداف في المناطق النائية من أفغانستان الحبيسة لفترات طويلة.
ح.ز/ ع.ج.م (أ.ف.ب / د.ب.أ / رويترز)