بعد تفجير مخازن للحشد.. الرئاسات العراقية ترفض سياسة المحاور
٢٢ أغسطس ٢٠١٩أكدت الرئاسات الثلاث في العراق، اليوم الخميس (22 آب/ أغسطس 2019) على أهمية تعزيز التماسك السياسي الداخلي والثبات على مبدأ مراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله، ورفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات والنأي بالبلد عن أن يكون منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة.
وأكد المجتمعون (رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي) بحسب بيان صادر عن الرئاسة العراقية على "أهمية التزام التحالف الدولي بالمساعدة في حفظ أمن الأجواء العراقية من أي اختراق أو استهداف" ودعوا إلى التحقيق بجميع المعطيات والمعلومات بشأن تفجيرات مخازن الأسلحة التي وقعت مؤخراً في بغداد وصلاح الدين، مؤكدة أهمية الالتزام بموقف الدولة العراقية بمختلف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية الرافض لمبدأ الحرب بالوكالة.
وأعربوا عن "تقديرهم وحرصهم على الحشد الشعبي، باعتباره جزءاً فاعلاً من منظومة الدفاع الوطني العراقي، وأكدوا على تنفيذ الأمر الديواني الخاص بالحشد في نطاق تكامل منظومة الدفاع الوطني". وشددوا على أن "يكون أي قرار أمني وعسكري أو تصريح بهذا الشأن منوطاً بالقائد العام للقوات المسلحة فقط، حسب السياقات الدستورية".
وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء العراقي الأسبق رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الخميس الحكومة إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية الدفاعية لمواجهة التحديات التي تهدد سيادة وأمن وسماء العراق. وطالب المالكي، في بيان صحفي بـ "الإسراع في التحقيقات والإجراءات اللازمة التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية المعادية التي تقف خلف التفجيرات المتلاحقة التي استهدفت مقرات ومخازن الأسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي والأجهزة العسكرية في مناطق مختلفة من العراق، وإطلاع الرأي العام عليها".
ولم تعلن الحكومة العراقية رسميا نتائج التحقيق في قضية تدمير مستودعات للأسلحة وقعت مؤخرا في بغداد وقضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، لكن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قرر حصر إعطاء الموافقات لتحليق الطائرات الأجنبية في سماء العراق بيده فقط.
وكان الحشد الشعبي قد اتهم واشنطن بإدخال 4 طائرات إسرائيلية مسيرة إلى البلاد لاستهداف مقراته. وكانت معسكرات تابعة للحشد الشعبي قد شهدت انفجارات في مخازن أسلحتها.
وأمس الأربعاء هدد أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، بأن قوات الحشد ستعتبر أي طيران أجنبي يحلق فوق مقرات الحشد دون علم الحكومة بأنه طيران معاد.
ع.ج/ ز.أ.ب (د ب أ)