بسبب هجوم كابول.. تأجيل اجتماع بايدن وبينيت في البيت الأبيض
٢٧ أغسطس ٢٠٢١أرجئ الاجتماع الثنائي الذي كان مقرراً بين الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في البيت الأبيض الخميس إلى الجمعة (27 أغسطس/ آب 2021) بعدما ألغى الرئيس الأميركي كلّ مواعيده للاهتمام بتفجيري كابول، وفق ما أعلن عنه البيت الأبيض.
ووفقاً لمصدر في الوفد المرافق لبينيت فإنّ الاجتماع سيعقد صباح الجمعة في الساعة 10:25 (15:25 ت.غ). ويأمل بينيت عبره في إعطاء دفع جديد للعلاقات مع الإدارة الأميركية الديموقراطية بعد 12 عاما قضاها سلفه بينيامين نتانياهو في السلطة.
وقدّم بينيت تعازيه إثر الهجوم الذي نفّذه انتحاريان من تنظيم "الدولة الإسلامية" فجّرا حزاميهما الناسفين وسط حشد من الأفغان الذين كانوا يحاولون الدخول إلى مطار كابول للفرار من بلدهم بعد سيطرة حركة طالبان عليه، في تفجير مزدوج تلاه هجوم مسلّح ممّا أسفر عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً وعشرات الأفغان.
إيران "الموضوع الرئيسي" للزيارة
وتعد هذه الزيارة الأولى لبينيت الى واشنطن منذ توليه منصبه في حزيران/يونيو كرئيس لتحالف منقسم عقائدياً ، فيما لا يشغل حزبه المتشدّد فيه سوى عدد قليل من المقاعد.
وينوي بينيت التعبير عن قلق إسرائيل من احتمال انسحاب القوات الأميركية من العراق وسوريا بسبب إمكان حصول زعزعة للاستقرار على ما أفاد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى.
وقد بات لهذا الطلب ثقل أكبر الآن بعد الهجوم الدامي على مطار كابول في خضم الانسحاب الأميركي من أفغانستان. لكن أوساط بينيت قالت إنه لا ينوي إعطاء رأيه بما يحصل هناك. وقال مصدر آخر في الوفد المرافق لبينيت "لم نأت إلى هنا للتعليق بل لنشجّع".
وأكد نفتالي بينيت أن إيران ستكون الموضوع الرئيسي لزيارته. وقال لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي التقاه الأربعاء إنه يريد أن ينكب على "كيفية لجم سعي إيران إلى الهيمنة على المنطقة وسباقها لامتلاك السلاح النووي".
وتعارض إسرائيل بشكل قاطع محاولة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم مع طهران العام 2015. بينما تجري حالياً محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منه وإعادة فرضه عقوبات على إيران.
وتسعى المحادثات إلى إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التي بدأت التراجع عنها بعد الانسحاب الأميركي، ولا سيما تلك المتعلقة بعمليات تخصيب اليورانيوم.
الملف الفلسطيني
ملف حاضر أيضا على طاولة المحادثات، خاصة في ظل وجود إدارة أمريكية جديدة تعارض سياسة الاستيطان. بينما بينيت عبّر في أكثر من مناسبة أنه "لن يوقف" بناء المستوطنات ويعارض قيام دولة فلسطينية في أراضي المحتلة منذ 1967.
وقال مصدر في الوفد المرافق لبينيت إنّ "حلّ الدولتين ليس على جدول الأعمال... إنه غير موجود".
وتدعم حكومة جو بايدن حل الدولتين وعاودت تقديم مساعداتها للفلسطينيين التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بعدما ألغى ترامب معظمها.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين "سيكون هذا أول لقاء وجها لوجه بينهما"، سيساهم "في تعرف (الزعيمين) على بعضهما البعض".
وبالنسبة إلى دان كورتزر، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، فإن زيارة رئيس الوزراء ستعطي نفحة جديدة للعلاقات الأميركية الإسرائيلية بعد عهد نتانياهو. وأوضح دان كورتزر لوكالة فرانس برس أن "نتانياهو كان مقتنعا بأنه يعرف أكثر من الرئيس الذي يتعامل معه ما يجب على الولايات المتحدة أن تفعل".
مع بينيت من ناحية أخرى، "حتى لو كانت هناك خلافات حول السياسة التي يجب اتباعها، وستكون هناك خلافات، سيتمكن الاثنان من التحاور بعيدا عن تلك النبرة من قلة الاحترام".
و.ب/ع.ش (أ ف ب، رويترز)