برلين تستضيف مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار أوكرانيا
٢٥ أكتوبر ٢٠٢٢
بدعوة من المستشار الألماني أولاف شولتس ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، يناقش خبراء دوليون إعادة إعمار أوكرانيا في برلين اليوم الثلاثاء (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2022).
وأعلن المستشار الألماني أنّ إعادة إعمار أوكرانيا "يجب أن تبدأ الآن"، وجدد الدعوة إلى وضع "خطة مارشال" لإعادة إعمار أوكرانيا قبل انتهاء الحرب الروسية عليها، فالمسألة "ليست أقل من وضع خطة مارشال جديدة للقرن الواحد والعشرين". وتعهد شولتس مجددا بدعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا، وقال: "أوكرانيا ليست وحدها في كفاحها من أجل الحرية والاستقلال والسيادة".
وأوضح شولتس أن المؤتمر يدور حول إيجاد طرق لتشكيل مستقبل البلاد، "ليس فقط للأشهر القادمة، بل أيضا للأعوام القادمة"، مضيفا أن مواجهة هذا التحدي يتطلب الجمع بين المستثمرين من القطاع الخاص والحكومي في جميع أنحاء العالم.
وبحسب بيانات وزارة المالية الألمانية، فإن ألمانيا أكبر مانح لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي بحصة تبلغ 4ر1 مليار يورو.
من جانبها دعت فون دير لاين إلى بذل جهود دولية لإعادة بناء أوكرانيا . وفي إشارة إلى تداعيات الحرب الروسية ، قالت السياسية الألمانية خلال المؤتمر إنه "لا يوجد وقت نضيعه وحجم الدمار كبير"، مضيفة أنه لا يمكن لأي دولة أو اتحاد القيام بذلك بمفرده، داعية الشركاء الدوليين والمؤسسات الدولية للاستثمار في أوكرانيا، "ولكن أيضا في القيم الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".
وذكرت فون دير لاين أن هناك حاجة إلى المليارات من أجل إعادة الإعمار في أوكرانيا، حيث دُمرَت آلاف المنازل والمدارس والجسور والطرق ومحطات الكهرباء ومحطات القطارات، مضيفة أن ما يهم العديد من الأوكرانيين الآن هو الحصول على منزل دافئ في الشتاء.
وفيما يتعلق بإعادة بناء البنية التحتية، قالت فون دير لاين إن هذا يجب أن يكون جزءا لا يتجزأ من مسار أوكرانيا نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل دعم أوكرانيا طالما كان ذلك ضروريا.
وفي كلمة له عبر تقنية الفيديو دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الاستثمار الدولي السريع في إعادة إعمار بلاده التي تضررت بشدة من الحرب الروسية. وقال - بحسب الترجمة الفورية - في المؤتمر إن كل من يستثمر في إعادة إعمار أوكرانيا يستثمر في دولة عضو في الاتحاد الأوروبي في المستقبل، وأضاف: "لا يمكن التفكير في أوروبا بدون أوكرانيا"، مؤكدا أن بلاده تدافع عن أمن أوروبا من خلال صد الضربة الروسية.
وأوضح زيلينسكي أن الاستثمار في المستشفيات والمدارس وطرق النقل والبنية التحتية الحيوية الأخرى أمر ملح للغاية، مضيفا أن الهجمات الصاروخية الروسية دمرت أكثر من ثلث البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه لا يمكن تأجيل هذا الجزء من إعادة الإعمار إلى ما بعد الحرب، ومن أجل ذلك تحتاج أوكرانيا إلى المال الآن.
وطالب زيلينسكي ببدء تفعيل صندوق الإعمار الذي تدرس إنشاؤه مجموعة السبع بحلول الشهر المقبل. وحدد الرئيس متطلبات مالية قدرها 38 مليار دولار لموازنة العجز الوطني في العام المقبل، موضحا أن تلك الأموال مطلوبة لدفع رواتب المعلمين والأطباء وتسديد المعاشات التقاعدية.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، أ ف ب)