برلين ترغب بتكفل الحلف الأطلسي بالدرع المضاد للصواريخ في بولندا وتشيكيا
٢ مارس ٢٠٠٧دعا وزير الدفاع الالماني فرانز يوزف يونغ حلف شمال الأطلسي إلى التكفل بملف النظام المضاد للصواريخ الذي تريد واشنطن نشره في بعض دول شرق أوروبا رغم استياء موسكو الشديد. كما دعا إلى تشاور كامل داخل الحلف الأطلسي حول هذا الدرع المضاد للصواريخ. والجدير بالذكر هنا إلى أنه تم نشر عناصر من هذه الدرع على أراضي الولايات المتحدة وبريطانيا وفي غرينلان، فيما تتفاوض واشنطن لتوسيع انتشارها في بولندا وجمهورية تشيكيا مع العواصم المعنية على أساس ثنائي وليس متعدد الأطراف.
وأعلن الوزير الألماني يونغ عقب اجتماع استمر يومين بين وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مدينة فيسبادن (غرب المانيا) أنه "علينا في إطار الحلف الأطلسي أن نسهر على إشراك الجميع وأن نحاول تبديد التحفظات الروسية".
الخطر النووي الإيراني والدرع الصاروخي
وأضاف الوزير الألماني لدى تطرقه إلى الخطر النووي الإيراني "علينا مواصلة الشراكة لأن لدينا المصالح نفسها". وجاءت تصريحات الوزير ردا على احتمال نشر الولايات المتحدة رادارا محمولا في بلد من القوقاز لم يحدد بعد وتعتبره روسيا حساسا جدا، وذلك تتمة للرادار الذي تريد نشره في جمهورية تشيكيا، إضافة إلى عشرة رادارات رصد في بولندا. وكشف الجنرال هنري اوبرينغ مدير وكالة الدفاع الاميركية المضادة للصواريخ مشروع هذا الرادار المحمول خلال مناقشات مع الحلفاء وضباط من الوفد الروسي الدائم في الحلف الأطلسي.
وفي رد على أسئلة الصحافيين لم يوضح يونغ إذا ما كان يرغب في أن يتخذ الحلف الأطلسي القرار النهائي بنشر الرادار وعناصر الرصد أم الدول الثلاث المعنية وهي الولايات المتحدة وبولندا وجمهورية تشيكيا على أساس السيادة. وأعلن مصدر مقرب من يونغ بأنه "من الافضل ألأّ تتحرك الولايات المتحدة بمفردها" في هذا المجال. وأضاف "لا بد أن نشرح للروس ان الصواريخ ليست موجهة ضدهم". وتحدث المصدر في إشارة واضحة إلى البرامج البالستية والنووية الإيرانية عن "وجود خطر في منطقة جنوب شرق" آسيا.