برلين تدعو أردوغان لضبط النفس قبل تجمع انتخابي له بألمانيا
١٩ مايو ٢٠١٤قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين (19 مايو/ أيار 2014) في برلين "إننا ننتظر ظهوراً حساساً ومسؤولاً (لأردوغان) حتى يساهم المؤتمر فعلاً في التعايش السلمي بين المواطنين في ألمانيا". وفي إشارة إلى كارثة المنجم في تركيا والانتخابات الأوروبية المرتقبة، قال زايبرت إن المؤتمر الانتخابي لأردوغان في كولونيا يأتي في لحظة "مثقلة جداً".
وندد قادة الأحزاب الألمانية كافة الأحد بالزيارة التي ينوي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان القيام بها السبت المقبل الى كولونيا لعقد لقاء انتخابي. هذه الزيارة تأتي في إطار الحملة التي قرر أردوغان القيام بها منذ وقت طويل في عدة دول أوروبية لكسب أصوات الناخبين الأتراك المغتربين وخصوصاً في مدينة كولونيا تمهيداً لترشحه المرجح للانتخابات الرئاسية المقررة في أب / أغسطس المقبل، في الوقت الذي يواجه فيه من جديد حركة احتجاج شديدة بعد كارثة منجم سوما التي خلفت أكثر من 300 قتيل.
ووصفت وزيرة الدولة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج ايدن اوزوغوز، الألمانية من أصل تركي، لقاء أردوغان الجماهيري المرتقب بـ"المشين"، معتبرة عشية الانتخابات الأوروبية أن صور قمع المتظاهرين "تثير القلق ولا يمكن السكوت عليها".
ولم يكن الحزب المحافظ للمستشارة انغيلا ميركل أقل انتقاداً حيث اعتبر رئيس اللجنة البرلمانية للشؤون الداخلية في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، المسيحي الديمقراطي فولفغانغ بوشباخ أنه "من الصعب بالفعل تحمل أن ينقل أردوغان الحملة الانتخابية التركية إلى ألمانيا بعقد لقاء جماهيري في كولونيا".
وأضاف في حديث لصحيفة بيلد الصادرة الاثنين "عليه في الوضع الحالي أن يكرس كل وقته لمعرفة كيفية حدوث مثل هذه الكارثة المنجمية في تركيا". نفس الاستياء جاء من المعارضة حيث اعتبر الرئيس السابق للمجموعة البرلمانية لحزب الخضر يورغن تريتن في حديث لفرانكفورتر الغيماين سونتاغ تسايتونغ أن أردوغان "فقد كل إحساس بالواقع".
كما دعا حزب اليسار المتشدد داي لينك إلى "الاحتجاج" على لقاء أردوغان وذلك على لسان سيفيم داغديلن مسؤول العلاقات الدولية في المجموعة البرلمانية لهذا الحزب. وانتخابات الرئاسة التركية التي ستجرى للمرة الاولى في اقتراع عام مباشر ستكون وللمرة الأولى أيضاً مفتوحة أمام الأتراك الذين يعيشون في الخارج.
ح.ز/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)