برلين تتحفظ إزاء اتهامات نتنياهو وطهران تصفها بالكذب
١ مايو ٢٠١٨قال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم الثلاثاء (الأول من مايو/ أيار 2018): "سنحلل ونقيم معلومات الجانب الإسرائيلي بالتفصيل". وأضاف المتحدث "الواضح أن المجتمع الدولي كان لديه شك في أن إيران تنتهج حصرياً برنامجاً نووياً سلمياً".
وأشار المتحدث إلى أنه تم لذلك إبرام الاتفاق النووي مع إيران عام 2015، موضحاً أنه بناء على ذلك تم تأسيس نظام مراقبة "جذري على نحو غير مسبوق وقوي" للوكالة الدولية للطاقة الذرية لضمان الالتزام بالاتفاقية.
وقال المتحدث "نظام المراقبة المستقل هذا ضروري في المستقبل أيضاً، لضمان الالتزام بالقيود النووية، التي تفرضها الاتفاقية على إيران، والاستخدام السلمي فقط للطاقة النووية من جانب إيران".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كشف مساء أمس الاثنين عما وصفه بـ"دليل قاطع" عن وجود مشروع سري يجرى في إيران لتطوير سلاح نووي، مضيفاً أن هذا دليل يثبت أن أيران كذبت على المجتمع الدولي.
وقال نتانياهو الذي كان يتحدث من القيادة العسكرية في تل أبيب، إنه بعد التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الدولية عام 2015، أخفت إيران العديد من الوثائق التي احتوت على معلومات عن برنامج نووي لتطوير ما يعادل "خمسة قنابل على غرار قنبلة هيروشيما لوضعها في صواريخ باليستية"، مضيفاً أن "إيران خططت على أعلى المستويات لمواصلة تصنيع أسلحة نووية".
وذكر نتانياهو أن هذه المعلومات يتم التحقق منها من جانب الولايات المتحدة، وأضاف "في غضون أيام قليلة سوف يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بشأن ما سيفعل حيال الاتفاق النووي، وأنا متأكد من أنه سوف يفعل الشيء الصحيح بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل وللسلام في العالم".
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد بالانسحاب من الاتفاق النووي، مالم يتم إدخال تعديلات عليه. من جانبها، رفضت إيران إجراء مفاوضات جديدة بشأن الاتفاق النووي، وهددت بتسريع تخصيب اليورانيوم من بين إجراءات اخرى، وذلك رداً على تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق.
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الايرانية اليوم الثلاثاء أن اتهامات نتانياهو أنها من فعل شخص "مدمن على الكذب ويفتقر إلى الأفكار". وقالت الوزارة في بيان نُشر على موقعها الالكتروني إن هذه التصريحات "مبتذلة وغير مجدية ومعيبة".
ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / أ.ف.ب)