بداية متعثرة للمنتخب السويسري المضيف في بطولة أوروبا 2008
٧ يونيو ٢٠٠٨في افتتاح النسخة الـ 13 لبطولة الأمم الأوروبية مُني المنتخب السويسري بهزيمة موجعة أمام ضيفه التشيكي بهدف دون مقابل. جاءت هذه الهزيمة، على الرغم من تفوق أصحاب الأرض في معظم وقت المباراة التي أُقيمت أمام أكثر من 40 ألف مشجع على استاد "سانت ياكوب بارك" في مدينة بازل السويسرية.
وأصابت هذه الهزيمة السويسريين المضيفين للبطولة بصدمة كبيرة، لا سيما أنهم كانوا يأملون في تحقيق انطلاقة موفقة لتعزيز آمالهم في بلوغ الدور التالي. أما المنتخب التشيكي، بطل أوروبا عام 1976، فضمن بهذا الفوز الثمين والصعب ثلاث نقاط ثمينة للتأهل إلى ربع نهائي البطولة. أما أصحاب الأرض السويسريون فهبطوا إلى أسفل قائمة المجموعة الأولى التي تضم أيضاً المنتخبين البرتغالي والتركي. وهكذا يبقى السويسريون في ثالث مشاركة لهم في نهائيات كأس أوروبا دون أي فوز. يُذكر أن المنتخب السويسري شارك في بطولتي 1996 و 2004، ولم يُحقق أي فوز في كلا البطولتين ليخرج كلا المرتين من الدور الأول.
ألكسندر فراي يضطر للخروج من الملعب جراء إصابة بليغة
وما زاد الطين بلة بالنسبة للفريق السويسري المضيف هو خروج قائده ألكسندر فراي من المباراة قبل لحظات من نهاية الشوط الأول متأثراً بإصابة بليغة في الركبة. وبعد الاستراحة عاد فراي، نجم بروسيا دورتموند الألماني، إلى مقاعد الاحتياط وهو يسير على عكازين. ومن المتوقع أن يبقى النجم السويسري بعيداً عن الملاعب طيلة مباريات البطولة التي تستمر حتى الـ 29 من يونيو / حزيران.
صحيحٌ أن هذه الهزيمة جاءت مؤلمة للفريق السويسري، لكن البطولة مازالت في بدايتها. إذ هناك لقاءان آخران أمام البرتغال وتركيا. هذا يعني أن الفرصة مازالت سانحة لأصحاب الأرض لإعادة البسمة إلى وجوه مشجعيهم وتقديم عروض جيدة وقوية قد تكفل لهم بلوغ الدور التالي. لكن من المؤكد أن المهمة أصبحت الآن بعد هذه الخسارة أكثر صعوبة، لا سيما أن على السويسريين مواجهة فريقين قويين ضمن منافسات المجموعة هما: الفريق التركي، صاحب المركز الرابع في بطولة العالم 2002 والفريق البرتغالي وزصيف بطل أوروبا 2004 ورابع بطولة العالم 2006.
علاء الدين موسى البوريني