بان كي مون "قلق" إزاء تزايد التوتر بين إسرائيل وسوريا
١٢ نوفمبر ٢٠١٢أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه الشديد" عقب سقوط قذائف سورية في معسكر للجيش الإسرائيلي، ورد الأخير بإطلاق أعيرة تحذيرية قرب معسكر للجيش السوري، وحث المسؤول ألأممي البلدين على التزام بضبط النفس.
وقال مارتن نيسركي، الناطق باسم بان كي مون، في بيان أورده مركز "أنباء الأمم المتحدة" في وقت متأخر من مساء أمس الأحد (11 نوفمبر / تشرين الثاني) "يشعر الأمين العام بقلق شديد إزاء التصعيد المحتمل.. كما يدعو إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس كما يحث سوريا وإسرائيل إلى الالتزام باتفاق فض الاشتباك واحترام التزاماتهما المتبادلة والامتناع عن إطلاق نار من أي نوع عبر خط وقف إطلاق النار".
من جانبه هدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أمس الأحد بأن إسرائيل سترد بشكل "أقسى" على أي إطلاق نار جديد من سوريا باتجاه بلاده، وذلك بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية طلقات تحذيريه باتجاه سوريا. وجاء في بيان لباراك "سوريا تشهد حربا أهلية وحشية منذ أكثر من عام، وصدرت أوامر للجيش الإسرائيلي بمنع امتداد المعارك .. وأي قصف جديد من سوريا على إسرائيل سيؤدي إلى رد فعل أقسى يكبد سوريا ثمنا أكبر". يذكر أن هذه المرة الأولى منذ حرب عام 1973 التي تطلق فيه إسرائيل النار على أهداف داخل سوريا.
وأضاف البيان أن الطلقات التحذيرية، التي أطلقت باتجاه سوريا الأحد يجب أن تفهم على أنها "إشارة إلى أن إسرائيل لن تتسامح مع قصف جديد على أراضيها". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أن "قذيفة هاون أصابت مقرا للجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان قرب الحدود بين سوريا وإسرائيل في إطار النزاع الداخلي في سوريا، فقام الجنود الإسرائيليون بإطلاق طلقات تحذيرية باتجاه مناطق سورية". وهذه هي المرة الثانية في غضون أيام قليلة التي تسقط فيها قذائف سورية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمتها إليها في وقت لاحق. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه سيرد "بقوة" على مثل هذه الحوادث إذا تكررت مجددا، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدوريات في المنطقة العازلة بين البلدين.
ش.ع /ع.ج.م (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)