ايطاليا وفرنسا تطالبان بقواعد جديدة لاتفاقية "شنغن"
٢٣ أبريل ٢٠١١ذكرت صحيفة "ريبوبلكا" الايطالية للأنباء على صفحتها الالكترونية اليوم ( 23 نيسان/ ابريل)، أن رئيس الوزراء سيلفيو برلوسكوني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيبعثان برسالة مشتركة إلى بروكسل، خلال القمة الفرنسية الايطالية الثلاثاء المقبل في روما، يدعوان فيها الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات معينة للدول التي يقصدها مهاجرون غير شرعيين. وأن تكون هناك قواعد جديدة لاتفاقية شنغن، إلا أن إيطاليا ترغب أن لا يشمل التغيير الجديد في قواعد شنغن، اللاجئين التونسيين، الذين منحتهم إيطاليا تصريحات إقامة فيها. والتي تمكنهم من التنقل داخل دول الاتحاد الأوروبي. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أكثر حول التغييرات التي ستشهدها اتفاقية شنغن.
انسحاب فرنسي
وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت يوم أمس (22 نيسان/أبريل) أن فرنسا تفكر في إمكانية وقف العمل باتفاقية "شنغن" التي تتيح حرية حركة الأشخاص في أوروبا لوقف تدفق المهاجرين القادمين من تونس وليبيا عبر ايطاليا. واعتبرت الرئاسة الفرنسية أن شنغن "تشوبها العيوب. ويبدو لنا انه ينبغي التفكير في آلية تتيح التدخل، بسبب وجود عيب أساسي على الحدود الخارجية (للاتحاد الأوروبي)، من خلال التعليق المؤقت، إلى حين إصلاح العيب". وقال مصدر في الرئاسة لفرانس برس "إذا أردنا إنقاذ شنغن والخروج من الأزمة، ينبغي تعزيز حوكمة شنغن من خلال إيجاد أدوات" من بينها تعزيز الهيئة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) أو "التفكير في آلية" للمراقبة.
وأثارت فرنسا يوم الأحد غضب الايطاليين عبر وقف خط القطارات بين فنتيميلي الايطالية وجنوب شرق فرنسا، لمنع وصول قطار يحمل متظاهرين مرافقين لمهاجرين تونسيين. وعبرت فرنسا عن انزعاجها لان ايطاليا قررت منح تصريح إقامة لستة أشهر لأكثر من 20 ألف تونسي وصلوا إلى شواطئها منذ كانون الثاني/يناير لكي يتمكنوا من الالتحاق بأقاربهم في فرنسا وأوروبا. وتعتبر فرنسا أن الدولة التي يصل إليها المهاجرون هي التي ينبغي أن تعتني بهم.
(ع.خ/أ.ف.ب/د.ب.ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين