انفجار سيارة مفخخة أمام البنك المركزي اليوناني
١٠ أبريل ٢٠١٤شهد وسط العاصمة اليونانية أثينا انفجارا في ساعة مبكرة صباح اليوم (الخميس 10 إبريل/نيسان) أمام البنك المركزي اليوناني، مما ألحق أضرارا بمباني مجاورة ولكن دون وقوع إصابات. وجاء الانفجار قبل ساعات من عودة اليونان اليوم إلى سوق المال الدولية بعد أربع سنوات من تعرضها لأزمة مالية حادة كادت تؤدي لإفلاسها وجعلتها تعيش على المساعدات المالية الدولية والأوروبية. وجاء الانفجار قبل يوم واحد من زيارة رسمية مقررة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى اليونان غدا الجمعة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، ولكن صحيفة يونانية وموقع إلكتروني إخباري تلقيا مكالمات هاتفية تحذر من وقوع الانفجار خارج مبنى البنك المركزي. وحذر المتصلون، الذين تشتبه الشرطة في أنهم من إحدى الجماعات اليسارية العديدة في البلاد، من أن قنبلة تحتوى على 75 كيلوجراما من المتفجرات سوف تنفجر في غضون 45 دقيقة بعد الاتصال.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية، سيموس كيديكيجلو، لقناة "سكاي" التليفزيونية الخاصة إن "الهدف الواضح لمنفذى الهجوم هو تغيير صورة البلاد وتغيير أجندتها ... ولكننا لن نسمح للمهاجمين بتحقيق هدفهم". وأظهرت لقطات عرضت في تقارير إخبارية تلفزيونية أن القنبلة زرعت على ما يبدو داخل سيارة دمرت بسبب الانفجار. وأغلقت الشرطة ومسؤولو مكافحة الإرهاب المنطقة أمام حركة المرور ويقومون بفحص الموقع وتسبب الانفجار في أضرار واسعة لمبنى البنك المركزي من الخارج وللمباني المجاورة، فيما تناثرت أجزاء السيارة التي زرعت بها المتفجرات في وسط الطريق.
وتصاعدت الهجمات بقنابل بدائية الصنع والحرائق العمد منذ تبنت اليونان إجراءات تقشف لا تلقى قبولا شعبيا في مقابل الحصول على مليارات من اليورو في إطار خطة إنقاذ رتبها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي عام 2010.
س.ك/ع.ج.م (د.ب.أ، رويترز)