اليونان تتولى رسميا رئاسة الاتحاد الأوروبي
٨ يناير ٢٠١٤تولت اليونان رسميا اليوم الأربعاء (الثامن من كانون الثاني/ يناير 2014) الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في حضور عدد من القادة الأوروبيين الذين حضوها على مواصلة جهودها للخروج من الأزمة قبل بضعة أشهر من الانتخابات الأوروبية. واعتبر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أن اليونان بذلت "جهودا لافتة (...) هناك بعض السحب في الأفق ولكن ليس الوقت الآن لإبطاء وتيرة الإصلاحات".
وأضاف باروزو في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء انتونيس ساماراس أن "الرئاسة اليونانية هي فرصة للإظهار أن المستقبل لن تحدده الأزمة بل العبر المستخلصة من الأزمة". أما ساماراس فقال إن "اليونان بذلت جهودا هائلة وأن الأزمة باتت وراءها وهي تقف على قدميها" مجددا. وإذ أكد أن الرئاسة الأوروبية ستتيح لليونان أن تصبح بلدا "مثل الآخرين"، وعد ساماراس بأن يشكل عام 2014 نهاية لخطط المساعدة المالية من جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
وانتقل باروزو ومجموع المفوضين الأوروبيين إلى اليونان والتقوا الحكومة على جري عادتهم عند انتقال كل رئاسة للاتحاد الأوروبي. وقد انضم إليهم رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي. واتخذت هذه الزيارة إلى البلد الذي كان مركز الأزمة واضطر للقبول بتضحيات كبيرة، بعدا خاصا. وكانت مناسبة للتذكير بان التوقعات الأسوأ على غرار خروج اليونان من منطقة اليورو لم تتحقق وان التضحيات لم تكن بدون طائل.
باروزو ينتقد الأحزاب المتطرفة
من جهة أخرى، انتقد باروزو فرضية تحقيق الأحزاب المتطرفة فوزا في الانتخابات الأوروبية المقبلة مع إقراره بأنه بسبب الأزمة "فإن المتطرفين والشعبويين يمكنهم أن يحققوا حضورا حتى في الدول الأكثر تقدما". وفي إشارة إلى هذا التوتر، عمد رئيس أكبر أحزاب المعارضة اليسارية المتطرفة (سيريزا) الكسيس تسيبراس إلى مقاطعة حفل تسلم بلاده الرئاسة الأوروبية مساء الأربعاء. ورد ساماراس من دون أن يسمي زعيم اليسار المتطرف أن "شخصا تهمه أوروبا كان ينبغي أن يحضر".
وبعيدا من الخطابات الرسمية، تظاهر مئات من ناشطي اليسار وممثلي النقابات وطالب بعضهم بخروج اليونان من الاتحاد الأوروبي. ولم يمر هذا التحرك من دون حوادث محدودة مع قوات الأمن.
أ.ح/ ح.ع.ح (أ ف ب)