رسميا.. انطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
٢٥ يونيو ٢٠٢٤أطلق الاتحاد الأوروبي رسميا المفاوضات الرامية لضم أوكرانيا الثلاثاء (25 يونيو/ حزيران 2024)، ما يضع الدولة التي مزقتها الحرب على مسار طويل نحو العضوية التي حاولت روسيا عرقلتها. وتهدف الخطوة التاريخية خصوصا إلى إبداء الثقة في مستقبل أوكرانيا في وقت تتقدّم موسكو في ميدان المعركة بعد حوالي عامين ونصف العام على بدء الغزو الروسي.
وسيبدأ الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم مفاوضات بشأن انضمام مولدوفا المجاورة لأوكرانيا إلى التكتل، وهي جمهورية سوفياتية سابقة أيضا تتعرض لضغوط من روسيا.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عبر مقطع فيديو في بداية المحادثات "أصدقائي الأعزاء، يمثّل اليوم بداية فصل جديد في العلاقة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي".
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه "يوم تاريخي" مع اجتماع مسؤولين من كييف ودول الاتحاد الأوروبي الـ 27 في لوكسمبورغ. وكتب زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي "لن نزيح أبدًا عن طريقنا نحو أوروبا موحدة وعن بيتنا المشترك مع كل الدول الأوروبية".
وتقدّمت أوكرانيا وبعدها مولدوفا، بطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مباشرة بعد الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022. لكن بدء المحادثات في لوكسمبورغ لن يمثل إلا بداية عملية طويلة من الإصلاحات في أوكرانيا تشوبها عقبات سياسية، يرجح أن تستغرق سنوات، وقد لا تفضي إلى الانضمام في نهاية المطاف.
ولن تشكّل الجهود الروسية الرامية لزعزعة الاستقرار العقبة الوحيدة على هذا الطريق، بل أيضا تحفّظ المشككين داخل الاتحاد الأوروبي، لا سيما المجر . لكن رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين وصفت انطلاق المحادثات بـ"النبأ السار جدا بالنسبة لشعبي أوكرانيا ومولدافيا وللاتحاد الأوروبي برمته". وأضافت على منصة "إكس" "ستكون هناك تحديات في الطريق أمامنا لكنه سيكون مليئا بالفرص". وأُشادت بأوكرانيا لإطلاقها سلسلة إصلاحات لوضع حد للفساد والتدخل السياسي رغم الحرب الدائرة.
وبالنسبة لمولدوفا تأتي المحادثات أيضا في وقت حساس بعدما حذّرت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا من "مخطط" روسي للتأثير على الانتخابات الرئاسية في البلاد في تشرين الأول/أكتوبر. وتتّهم سلطات البلاد المؤيّدة للغرب، الكرملين باستمرار بالتدخّل في الشؤون الداخلية للدولة الواقعة بين أوكرانيا التي تعاني من الحرب ورومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي. واتّهمت رئيسة مولدوفا مايا ساندو موسكو التي تنشر قوات في منطقة انفصالية في البلاد بالسعي إلى زعزعة الاستقرار في مولدافيا قبل الانتخابات. وقالت ساندو الأسبوع الماضي إن "انضمامنا إلى الاتحاد الأوروبي هو طريقنا نحو السلام والازدهار وحياة أفضل لجميع المواطنين".
ع.ش/ ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)