اليمن: الرئيس صالح يبحث عن آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية
١١ أغسطس ٢٠١١ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد أهمية البحث عن "آلية مناسبة" لتنفيذ المبادرة الخليجية من أجل انتقال سلمي للسلطة في بلده. وأكد صالح خلال استقباله عدداً من المسؤولين وقيادات المؤتمر الشعبي العام في مقر إقامته في الرياض "أهمية الاستمرار في التعامل الايجابي مع المبادرة الخليجية والبحث عن آلية مناسبة لتنفيذها بما يكفل انتقالاً سلمياً وسلساً للسلطة وفقاً للدستور".
وكان الرئيس اليمني الذي يواجه حركة احتجاج في الشارع تطالب منذ كانون الثاني/ يناير برحيله، قد رفض توقيع هذه الخطة على الرغم من ضغوط إقليمية ودولية كبيرة. وتقضي الخطة التي وضعت بالتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأن تشكل المعارضة حكومة مصالحة واستقالة صالح بعد شهر من ذلك ثم تنظيم انتخابات رئاسية خلال ستين يوماً.
وفي إطار التحركات السياسية لإنهاء الأزمة التي يشهدها اليمن قال مسؤول بالحكومة اليمنية أمس الأربعاء إن الرئيس اليمني وافق على العمل مع أحزاب المعارضة الرئيسية وجماعات يمنية أخرى ومع هيئات دولية والدول المعنية من أجل التوصل إلى طريقة لإنهاء الأزمة.
وخرج صالح يوم الأحد الماضي من مستشفى بالرياض كان يتلقى فيه العلاج منذ الهجوم على قصره في الثالث من حزيران/ يونيو. وجدد وعده بالعودة إلى الوطن مع أن الولايات المتحدة حثته على عدم العودة إلى اليمن. وقالت مصادر دبلوماسية يوم الثلاثاء إن دبلوماسيين أمريكيين نقلوا تلك الرسالة إلى صالح في الرياض.
مجلس وطني للمعارضة
وكانت المعارضة اليمنية قد أعلنت الثلاثاء أنها ستجتمع في السابع عشر من آب/ أغسطس بهدف تأسيس "مجلس وطني" يضم مكوناتها المختلفة تمهيداً لإسقاط نظام صالح. إلا أن نائب وزير الإعلام عبده الجندي رأى في هذه الخطوة "انقلاباً على الشرعية الدستورية وتغليباً لإرادة هذه الأحزاب على إرادة الشعب التي عبر عنها في صناديق الاقتراع". وقال الوزير اليمني إن "هذا المجلس أما أنه سيولد ميتاً كسابقاته أو أنه سيكون دعوة لحرب (...) وهذه الخطوة من قبل المشترك تعني إلغاء لثورتي سبتمبر وأكتوبر وما تحقق في 22 مايو، وتمرداً على كل المؤسسات الدستورية وتطاولاً على القوات المسلحة والشعب".
من ناحية أخرى أُعلن أمس الأربعاء عن التوصل إلى هدنة بين الحرس الجمهوري اليمني والقبائل المسلحة التي تساند المحتجين المؤيدين للديمقراطية في تعز، ثاني أكبر المدن اليمنية والتي شهدت اشتباكات متقطعة بين الجانبين. وكان رجال القبائل المسلحين قد انتشروا في تعز في شهر حزيران/ يونيو الماضي لحماية المحتجين من هجمات القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح.
(ع.ج/ أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مراجعة: عماد غانم