مصادر أمريكية: الرئيس علي عبد الله صالح لن يعود إلى اليمن
٨ أغسطس ٢٠١١أكدت مصادر أمريكية أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قرر بشكل نهائي عدم العودة إلى اليمن، وذلك بسبب الضغوط الأمريكية التي مورست وبسبب خوفه من محاكمة مثل التي أجرتها الثورة المصرية للرئيس المصري السابق حسني مبارك.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الاثنين (8أغسطس/ آب 2011) عن ذات المصادر قولها إن السفير الأمريكي لدى اليمن، غيرالد فايرستاين، طلب من رئاسة الخارجية الأمريكية ألا تتحدث عن "الضغوط الأمريكية" على صالح، لكن عن "المصالح الأمريكية"، وذلك لأن صالح، كما قال السفير "شخص عنيد، ويجب عدم وضعه في ركن ضيق".
وأضافت المصادر الأمريكية أن السفير نقل لوزارة الخارجية أن صالح إذا عاد فسيكون أكثر غضباً على معارضيه، وبشكل خاص على الذين حاولوا قتله، خاصة أن إصاباته لا تمنعه من العودة لأنها حريق خارجي، ومشاكل في التنفس.
التوقيع على المبادرة الخليجية
وفيما يخص أسباب قرار الرئيس اليمني بالبقاء في المملكة العربية السعودية، قالت المصادر الأمريكية إن صالح استقر على البقاء في السعودية، حيث يوجد الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وذلك خوفاً من محاكمته في اليمن بعد أن يتغير النظام. وكشفت أن صالح كان يريد العلاج في ألمانيا، لكن الألمان اشترطوا قبوله كمواطن عادي وليس كرئيس جمهورية. ولم تحدد المصادر الأمريكية توقيت توقيع صالح على المبادرة الخليجية، لكنها قالت إنه ما دام قرر البقاء في السعودية، فلا بد أن يوقع عليها مع تعديلات لها صلة بتوقيت الانتخابات وتقديم ضمانات لعائلة صالح.
من جانبه أكد عبد الله الرضي، السفير اليمني في بريطانيا، أنه "لا يوجد ما يشير إلى عدم عودة فخامة الرئيس إلى أرض الوطن". وأضاف للصحيفة أن "الموضوع المهم اليوم بالنسبة لليمنيين هو الحوار الذي ينبغي أن يستمر بين الفرقاء السياسيين للوصول إلى حل، بغض النظر عن كثرة التصريحات حول عودة الرئيس الذي لا يوجد مانع من عودته إلى بلاده بعد اكتمال فترة النقاهة".
وكان صالح قد غادر مساء السبت الماضي المستشفى العسكري في الرياض، حيث خضع لعلاج لأكثر من شهرين إثر إصابته في انفجار في مسجد قصره بصنعاء. ولكنه سيبقى في العاصمة السعودية لقضاء فترة نقاهة، كما أعلنت مصادر سعودية ويمنية.
وأكدت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أمس الأحد خبر مغادرة صالح المستشفى وانتقاله إلى مقر الضيافة الملكية السعودية. وكان مصدر يمني في الرياض قد أكد لوكالة فرانس برس، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن "صالح غادر بالفعل المستشفى بعد تحسن حالته الصحية إلى قصر المؤتمرات بالرياض رغم انه لا يزال يعاني من مشاكل في الرجلين". وأضاف أن "عودة صالح إلى اليمن مستبعدة في الوقت الحالي".
(ع.غ/ أ ف ب، د ب أ)
مراجعة: ياسر أبو معيلق