تعاون استخباراتي أمريكي سعودي حول اليمن
١١ أبريل ٢٠١٥في إطار دعمها لعملية "عاصفة الحزم"، تعتزم الولايات المتحدة تزويد السعودية بأكبر قدر من المعلومات حول الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي يشنها تحالف تقوده الرياض ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن، حسب ما أفاد به مسؤولون أمريكيون. يأتي ذلك بعد أن أخفقت غارات التحالف في صد تقدم المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعزول علي عبد الله صالح.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس/آذار. وأضاف المسؤول: "لقد وسعنا قليلاً مجال التبادل مع شركائنا السعوديين ... نساعدهم في تعزيز تفهم ساحة القتال والموقف مع قوات الحوثيين. ونساعدهم أيضاً في تحديد مناطق يتعين عليهم تفاديها (لتقليل أي خسائر في صفوف المدنيين)".
وتشعر السعودية، حليفة الولايات المتحدة، بقلق من إمكان امتداد أعمال العنف عبر الحدود التي تتقاسمها مع اليمن. كما تشعر بقلق أيضاً من نفوذ إيران، المتهمة بدعم الحوثيين الشيعة، وهو ما تنفيه طهران بقوة. وأدى استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء وإسقاط الحكومة السابقة إلى إصابة جهود الولايات المتحدة لمحاربة مقاتلي القاعدة في اليمن بنكسة كبيرة. وتفادت الولايات المتحدة القيام بدور مباشر في الصراع المتفاقم.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بدء عمليات تزويد طائرات تحالف "عاصفة الحزم" بالوقود في الجو على الرغم من أنها خارج المجال الجوي اليمني.
و.ب/ي.أ (رويترز)