غارات عنيفة تستهدف معسكرات يسيطر عليها الحوثيون
١٠ أبريل ٢٠١٥قصف طيران قوات تحالف عاصفة الحزم، مساء اليوم الجمعة (10 أبريل/ نيسان 2015)، مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية في مدينة الضالع جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن غارات جوية استهدفت موقع حبيل السلام العسكري، ومعسكر مريس، الواقع تحت سيطرة الجماعة.
وأشارت المصادر إلى أن اعمدة الدخان تصاعدت من تلك المواقع بشكل كثيف، وهزت الانفجارات المنازل المجاورة لها. ويأتي ذلك بالتزامن مع استهداف مواقع عسكرية في العاصمة صنعاء، حيث أفادت مصادر محلية لـ (د.ب.أ)، إن الغارات الجوية التي شنت على معسكرات صنعاء اليوم تعد هي الأعنف منذ بداية شن غارات التحالف.
وقالت المصادر، إن طيران التحالف شن غارات جديدة على مخازن الأسلحة التابعة للواء الرابع بمنطقة السواد جنوب العاصمة، إلى جانب استهداف معسكر تابع للحرس الجمهوري بشارع خولان. هذا وقال سكان محليون من مديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، إن طائرات التحالف قصفت بقوة معسكر الصمع في مديرية أرحب، ويعتبر هذا المعسكر من أكبر المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري، والموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولا تزال أصوات الانفجارات تدوي في المناطق المحيطة بالمعسكرات في العاصمة صنعاء بشكل كبير، مع استمرار إطلاق مضادات الطيران بكثافة من قبل جماعة أنصار الله الحوثية. يذكر أن طائرات عاصفة الحزم التي تقودها السعودية، تواصل قصف مواقع عسكرية تسيطر عليها جماعة الحوثيين منذ 26 مارس/آذار، وذلك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن من تلك الجماعة والتصدي للانقلاب الحوثي.
التركيز على دعم أعمال اللجان الشعبية
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد بن حسن عسيري إن العمليات الجوية مستمرة، ومنهجية العمل الآن تركز على دعم أعمال اللجان الشعبية وعناصر الجيش الموالية للشرعية على الأرض في اليمن من خلال استهداف المليشيات الحوثية وعناصر الجيش المتمردة عن الشرعية واستهداف مناطق تعسكرها وتحركاتها .
وأضاف عسيري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بقاعدة الرياض الجوية مساء اليوم الجمعة : إن أهداف المرحلة الجوية لم تتغير ولكن تغيرت نسبة العمليات الجوية، وعمل العمليات الجوية الآن مركزة على مواقع الألوية التي تمردت عن الشرعية ودعمت المليشيات الحوثية". ومضى قائلا " كما أن هنالك تركيز على محطات الاتصالات العسكرية داخل المعسكرات، وتجمعات المليشيات الحوثية سواء في القواعد العسكرية أو في منطقة صعدة وعمران وما حولها"، مبينًا أن العمليات استهدفت لواء 125 و115 في محيط مدينة عدن لتواجد وحدات تدعم الأعمال المنطلقة إلى مدينة عدن.
ع.ش/ ح.ع.ح (د ب أ)