المعلم: لن نذهب إلى جنيف من أجل تسليم السلطة
٢٩ سبتمبر ٢٠١٣صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم بأن الحكومة السورية جاهزة للذهاب إلى جنيف "من أجل الحوار مع المعارضة الوطنية، ولكنها لن تذهب من أجل تسليم السلطة لأحد". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم الأحد (29 سبتمبر/ أيلول 2013) عن المعلم القول في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "مؤتمر جنيف يستطيع التوصل إلى برنامج سياسي ووثيقة عمل سياسية تعرض على الاستفتاء الشعبي حتى يكون الشعب السوري هو صاحب القرار في تقرير مستقبله".
وأعلن المعلم رفض حكومته اعتبار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلا للمعارضة في مؤتمر جنيف2 الرامي لحل الأزمة السورية والمزمع عقده في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، معتبرا أن المعارضة السورية يجب أن تتمثل بالأحزاب السورية المعارضة "المرخص لها". وقال المعلم في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز عربية" أجريت معه في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "هناك معارضة داخلية وطنية لم يتصل بها أحد للمشاركة. إذا أردنا تمثيل معظم مكونات الشعب السوري فيجب أن توسع دائرة المشاركة". وتابع المعلم "المعارضة الوطنية هي التي تختلف على قضايا محددة مع الحكومة السورية، وهذا الحوار يجب أن يؤدي إلى مشاركتها في حكومة وحدة وطنية وفي انتخابات برلمانية. أما أن تأتي بائتلاف صنع في الدوحة ويلقى بالمظلة في مؤتمر جنيف ويعتبر الممثل الوحيد للمعارضة ويضع شروطا قبل قبوله بجنيف فإنني أضحك وأقول لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة إلى أحد".
وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا، قد أكد في اجتماعه الأول مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت، أن الائتلاف مستعدا لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر جنيف، حسبما صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي. وتشترط المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر جنيف أن يكون الهدف المعلن من المؤتمر هو الانتقال إلى "نظام ديمقراطي" و"تشكيل حكومة انتقالية" من دون الأسد.
لكن وزير الخارجية السوري أكد أن الرئيس بشار الأسد ليس مستعدا للتخلي عن السلطة كما تطالب المعارضة، مجددا أن " الأسد رئيس منتخب حتى موعد الانتخابات منتصف العام المقبل (2014) ولا يحق لأحد أن يشكك في هذه الشرعية".
وردا على سؤال حول سبب تخلي سوريا عن سلاحها الكيماوي قال المعلم: "وجدنا أن هذا السلاح يمكن تعويضه بأسلحة ردع أخرى ليست محرمة دوليا ويمكن أن تحقق الهدف ذاته بفعالية أفضل". وأعتبر المعلم أن قرار مجلس الأمن "ينص على احتمال تطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ضد الإرهابيين"، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات السورية للإشارة إلى المعارضة السورية المسلحة.
ع.م/ع.ج.م (أ ف ب ، د ب أ)