المدن العملاقة أمام حلول تكنولوجية لحل مشاكل النفايات والطاقة
٦ أبريل ٢٠١١النفايات ليست مجرد مخلفات، فهي تتضمن أيضا قدرا كبيرا من الطاقة. ومع حرق النفايات كما كان المرء يفعل في الماضي يضيع جزءا كبيرا من هذه الطاقة هباء، من هنا تسعى التكنولوجيا الجديدة إلى تقديم حلول عملية لهذه المشكلة.
عن ذلك قال بيتر أيلرز من شركة "إمتك دويتشلاند" إن الحلّ الذي تقدمه شركته يقوم على فرز النفايات لا العمل على إحراقها كلها، "أي عزل المواد القيّمة منها عن العادمة، ونعمل بعد ذلك على استخدام المنقّى منها لإنتاج الطاقة في معامل خاصة".
ويتوقع أصحاب هذه الشركات ارتفاع الطلب بصورة ملموسة على الحلول التي يقدمونها كما حصل في الماضي مع ما يسمّى ب "التكنولوجيا الخضراء" في المدن العملاقة.
"بيت المستقبل"
وقدمت شركة "سيمنز" على سبيل المثال نموذجا لـ "بيت المستقبل" الذي لا يستهلك الطاقة فقط، بل وينتجها أيضا. وفي حال أن الإنتاج زاد عن الحاجة إليها فيمكن تخزين الباقي داخل شبكة خاصة بذلك. ومعروف أن 40 في المئة من الطاقة في العالم تستهلك في المباني السكينة وغير السكنية كما ذكرت الشركة الألمانية المعروفة التي تعمل حاليا على وضع مشروع خاص يحمل اسم "مدن وبنى تحتية".
وأشار شتيفان دينيغ من شركة "سيمنز" إلى جود حاجة كبيرة ومتنامية في المدن الكبيرة والعملاقة لإيجاد حلول عملية لبناها التحتية، قائلا إن شركته تريد المساهمة في إيجاد الحلول المطلوبة. وأضاف أنه يرى اقبالا متزايدا على تلك التكنولوجيا التي تقدمها شركته، ما يتطلب العمل على تطوير الحلول التقنية للمساكن والمواصلات ومصادر الطاقة في هذه المدن.
ولا يحصل أكثر من 900 مليون إنسان في العالم على المياه النظيفة، إضافة إلى ذلك فإن الماء ومياه الصرف الصحي مسألة هامة أخرى يتطرق إليها معرض هانوفر السنوي الذي فتح أبوابه أمس الأربعاء (2011/4/4). ولكن كيف ستتمكن المدن العملاقة في الدول النامية من تحمّل كلفة التكنولوجيا هذه لحل مشاكلها؟
حول ذلك قالت ممثلة البنك الدولي في معرض هانوفر أدريانا دو آغيناغا إن الحديث في المعرض يطال هذا الأمر أيضا. وإذ اعترفت بأن كلفة الحلول التكنولوجية المقترحة غالية جدا لفتت إلى أن البنك خصص صندوقا تحت اسم "صندوق الاستثمار في النظافة" بهدف ردم الهوة المالية بين من ليس بقادر على الدفع وبين الاستفادة من التكنولوجيا.
ميشائيل فيتسل/اسكندر الديك
مراجعة: يوسف بوفيجلين