المانيا تحذر من ارتفاع الاصابة بالحصبة عشر مرات
١٩ مايو ٢٠٠٦حذر مسؤولو صحة المان يوم الخميس من زيادة الاصابة بالحصبة عشرة أمثال، وحثوا الاباء على التيقن من تطعيم اطفالهم ضد المرض الذي أحيانا ما يكون قاتلا في مرحلة الطفولة. وقال معهد روبرت كوخ وهو وكالة حكومية متخصصة في دراسة الامراض المعدية والصحة العامة ان عدد حالات الاصابة بالحصبة بين الالمان قفزت الى ما يزيد على 1200 حالة حتى الان هذا العام من اجمالي 121 حالة في عام 2004 و 778 في 2005. والسبب الاساسي في هذه الزيادة هو ان نسبة الالمان الذين يأخذون حقن التطعيم ضد الحصبة والغدة النكافية والحصبة الالمانية (ام ام ار) أقل من معدل 95 في المئة اللازم للقضاء على المرض. وأضاف المعهد ان 3ر93 في المئة من الالمان يحصلون الان على الحقنة الاولى و7ر65 يحصلون على الثانية. وتقول منظمة الصحة العالمية ان الكثير من الاباء في المانيا ودول اخرى في غرب اوروبا لا يعتبرون الحصبة مرضا خطيرا ولا يجعلون التطعيم ضدها من الاولويات في حين لا يجد الاطفال الفقراء عادة سبيلا للحصول على التطعيم. وقال رينارد كورث رئيس معهد روبرت كوخ "كل من يرغب في اجتثاث الحصبة يلتزم ببذل المزيد من الجهد. الحصبة واحدة من الامراض التي تعتمد على العدوى في وجودها. وفي ما بين 10 الى 20 في المئة من حالات الاصابة تحدث مضاعفات وفي حالات نادرة قد تسبب اعاقات وحتى الوفاة." وحثت اولا شميت وزيرة الصحة الالمانية الاباء على تطعيم ابنائهم قائلة ان التطعيمات "محتملة بشكل طيب ونادرا ما تنجم عنها اثار جانبية غير مرغوبة." وقالت منظمة الصحة العالمية التي ترغب في اجتثاث الحصبة من اوروبا بحلول عام 2010 ان النمسا وسويسرا وايطاليا من بين دول غرب اوروبا التي قلت معدلات التطعيم فيها عن 85 في المئة عام 2004. والحصبة قاتل رئيسي للاطفال في الدول الفقيرة. وقال معهد روبرت كوخ انه في عام 2003 توفي 530 ألف شخص في أنحاء العالم بسبب الحصبة التي ينظر اليها على نطاق واسع باعتبارها مرضا يصيب الانسان في مرحلة الطفولة.(رويترز)