الصيد: سنسرع في بناء الجدار على حدودنا مع ليبيا
٨ يوليو ٢٠١٥أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد الأربعاء (الثامن من تموز/ آب 2015) أن بلاده فرضت حالة الطوارئ تحسبا من هجمات "إرهابية" جديدة بعد هجوم دموي في 26 يونيو/ حزيران على فندق في سوسة (وسط شرق) أسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا وتبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي المعروف إعلاميا باسم "داعش".
وقال الصيد في خطاب ألقاه أمام البرلمان "ما كنا لنضطرّ إلى إعلان حالة الطوارئ، لولا يقيننا بأن بلادنا تواجه مخططات إرهابية جمّة، بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وأنّ عصابات الإرهاب والقتل والإجرام تخطّط لعمليات نوعية أخرى، هدفها قتل أكثر ما يمكن، وضرب المعنويات، وشلّ دواليب الاقتصاد الوطني". وأضاف "على هذا الأساس، كان لزاما على السلطة التنفيذية تحمُّلُ مسؤولياتها، بالتشاور مع السلطة التشريعية، لاتخاذ التدابير التي يحتّمها هذا الظرف الصّعب".
ونفى الصيد أن يكون الهدف من فرض حالة الطوارئ هو التضييق على الحريات العامة مثلما اعتبرت نقابات ومنظمات حقوقية. وقال "أؤكد في هذا الإطار أننا أحرص ما نكون على احترام مبادئ الدستور، وتكريس مضامينه، وأن لا مجال للمساس من الحريات، ولا سبيل لتعطيل المسار الديمقراطي التعددي".
وفي موضوع ذي صلة وعد رئيس الوزراء التونسي بأن تقوم حكومته بالإسراع في بناء جدار على حدودها مع جارتها الشرقية ليبيا. وكان الصيد قد أعلن مساء أمس الثلاثاء في مقابلة مع التلفزيون الرسمي نية حكومته بناء "جدار ترابي وراءه خندق" على جزء من الحدود بين تونس ليبيا الغارقة في الفوضى.
وأوضح أن السلطات اتخذت قرارا بإقامة هذا الجدار وشرعت في بنائه منذ مقتل 21 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف في 18 مارس/آذار الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس. وأضاف أن الجدار سيقام "خاصة في المنطقة الواقعة بين راس الجدير والذهيبة" حيث يوجد معبران حدوديان مع ليبيا.
وقال المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع لفرانس برس أن الجيش شرع منذ 10 ابريل/ نيسان الماضي في بناء "جدار ترابي وخندق" على طول 186 كلم على الحدود مع ليبيا، متوقعا استكمال البناء "نهاية 2015". وترتبط تونس وليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم.
أ.ح/ ا.ف (أ ف ب)