السفير الأوكراني الجديد يسلم أوراق اعتماده في برلين
٢٤ أكتوبر ٢٠٢٢أصبح مفوض الحكومة الأوكرانية السابق المختص بشؤون العقوبات ضد روسيا، أوليكسي ماكييف، سفيرا رسميا لبلاده لدى ألمانيا اعتبارا من اليوم الاثنين (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2022). وسلم ماكييف (46 عاما) الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أوراق اعتماده وخطاب إقالة سلفه أندريه ميلنيك في مقر الرئاسة الألماني، قصر بلفيو، في برلين.
وتم استقبال ماكييف أمام قصر بلفيو بمراسم عسكرية محدودة، ثم وقع ماكييف في دفتر الزوار في المقر الرسمي للرئيس الاتحادي. وكتب ماكييف، الذي كان برفقة زوجته أولينا ماكيفا، في الدفتر: "إنه لشرف عظيم لي أن أمثل أوكرانيا في ألمانيا".
ووصل ماكييف إلى برلين بالسيارة من أوكرانيا يوم الاثنين الماضي. وكان ميلنيك قد عاد قبل ذلك إلى أوكرانيا بعد قضائه قرابة ثماني سنوات سفيرا في ألمانيا. وكان سلف ماكييف قد صنع لنفسه اسما بموقفه الصارم ضد الحكومة الألمانية، وهو ما كان خارجا عن المألوف بصفته دبلوماسيا.
ومثل سلفه، يتحدث السفير الأوكراني الجديد اللغة الألمانية بطلاقة. وفي عام 2014 - في وقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم - أصبح ماكييف مديرا سياسيا وبالتالي أهم مستشار لوزير الخارجية آنذاك بافلو كليمكين. وفي عام 2020 أصبح مفوض الحكومة المختص بشؤون العقوبات ضد روسيا.
وتعرض ميلنيك لضغوط وانتقادات واسعة بسبب الدفاع عن الزعيم الأوكراني ستيبان بانديرا، الذي قاد مجموعة مسؤولة عن التطهير العرقي، ومذبحة أودت بحياة عشرات الآلاف من البولنديين، إبان الحرب العالمية الثانية. ووجهت انتقادات حادة لهذه التصريحات من بولندا والسفارة الإسرائيلية في برلين، من بين جهات أخرى.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية إنميلنيك صرح بموقفه الشخصي، وهو ليس موقف الوزارة.
وبعد تعرضه لانتقادات واسعة مؤخرًا إثر تصريحات مثيرة للجدل، أقالت الرئاسة الأوكرانية سفير البلاد لدى ألمانيا أندريه ميلنيك مع عدد من السفراء لدى دول أخرى.
يذكر أن ميلنيك (47 عاما) ظل يمثل مصالح بلاده في ألمانيا على مدار ثمانية أعوام، وانقسم رد الفعل علىانتقاده الحاد والمتكرر لتردد الحكومة الألمانية في دعم بلاده في مواجهة الهجوم الروسي بين مؤيد ومعارض.
وكان السفير الأوكراني السابق قد أعلن عن أسفه لأنه لم ينجح مبكرا، وقبل وقت بعيد من الحرب، في ترتيب توريدات الأسلحة "لكن بعد بدء الحرب صارت القضية رقم واحد بالنسبة لي هي أن يفهم الألمان أنهم أيضا ملزمون بدعمنا عسكريا. عندما أعود إلى وطني الآن سأكون فخورا بأن العديد من أنظمة الأسلحة التي تساعدنا في تحرير المناطق المحتلة وتحرير مواطنينا خطوة خطوة، تم توريدها من ألمانيا".
ع.أ.ج/ أ.ح (د ب ا،أ ف ب)