السجن لصحفي يمني بتهمة ارتباطه بالقاعدة
١٨ يناير ٢٠١١حكمت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في شؤون الإرهاب الثلاثاء على الصحفي عبد الإله شائع، الذي ارتبط اسمه باسم الإمام المتشدد أنور العولقي، بالسجن خمس سنوات بتهمة العمل لصالح تنظيم القاعدة الإرهابي، ومساعدة أجانب على الانضمام إلى التنظيم.
وحكم على الصحفي أيضاً بالإقامة الجبرية لمدة سنتين بعد انتهاء عقوبة السجن. وجاء في نص الحكم أن شائع أدين بـ"العمل الإعلامي لصالح تنظيم القاعدة، وتصوير المنشئات والمقار الأمنية في صنعاء، والسفارات والمصالح الغربية، وتحريض القاعدة لضربها."
وأضاف الحكم أن الصحفي اليمني ساعد القاعدة على إصدار مجلة "صدى الملاحم الإلكترونية"، وقدم الدعم الإعلامي للتنظيم عن طريق نشر بياناته ونشاطاته.
منظمات حقوقية تحتج على الحكم
هذا ورفض شائع استئناف الحكم، مضيفاً أنه ما زال "معتقلاً أمام الأمن السياسي والأمن القومي حتى وأنا أمام القضاء، فهذا القضاء يعمل لصالح تلك الأجهزة الأمنية الاستخباراتية." وتم الحكم أيضاً على المتهم الآخر في القضية نفسها، عبد الكريم الشامي، بالسجن سنتين.
ويعتبر عبد الإله شائع من المتخصصين في شؤون تنظيم القاعدة في اليمن، ويعدّ من المقربين من العولقي، ووسيطاً بينه وبين وسائل الإعلام، فيما تحدث الحكم عن عمله "مستشاراً إعلامياً" لأنور العولقي، وعن لقائه عدداً من قادة القاعدة في الجزيرة العربية.
وكانت منظمات حقوقية، من بينها منظمة "مراسلون بلا حدود" قد احتجت على محاكمة الشائع، ووصفت الاتهامات الموجهة إليه بـ"الغريبة"، وطالبت "بالإفراج الفوري عنه".
يذكر أن محكمة يمنية حكمت على الداعية المتشدد أنور العولقي، المولود في الولايات المتحدة الأمريكية، غيابياً بالسجن لمدة عشر سنوات، لمساعدته مسلحاً على قتل مهندس فرنسي بالرصاص في صنعاء، فيما حكم بالإعدام على المسلح نفسه.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: هبة الله إسماعيل