الرئيس الإيراني: لا يمكن لحزب الله أن يواجه إسرائيل "بمفرده"
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٤قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء (24 أيلول/سبتمبر 2024) إن حليفه حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة إسرائيل التي بدأت الإثنين توجيه ضربات واسعة النطاق على لبنان أدت إلى مقتل أكثر من 550 شخصاً.
وقال بزشكيان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" تُرجمت من الفارسية إلى الإنكليزية "لا يمكن لحزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها الإمدادات دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة". ودعا المجتمع الدولي إلى "عدم السماح بأن يصبح لبنان غزة أخرى"، حيث تشن اسرائيل هجوماً جوياً وبرياً رداً على هجوم غير مسبوق لحركة حماس الفلسطينية، حليفة إيران وحزب الله، على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض الثلاثاء ارتفاع حصيلة الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه الاثنين إلى 558 قتيلاً غالبيتهم "من العزل الآمنين"، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله.
ومنذ أيام عدة، انتقل مركز ثقل الجبهة من قطاع غزة إلى لبنان مع استمرار التصعيد العسكري بين حزب الله والدولة العبرية وبروز مخاوف من نشوب حرب إقليمية.
واتهم بزشكيان إسرائيل الاثنين ب"توسيع" النزاع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن هذا الأمر "ليس في مصلحة أحد" ومشدداً على أن طهران لا تسعى إلى "زعزعة استقرار" المنطقة. وخلال لقاء مع صحافيين، لم يجب بزشكيان في شكل مباشر على سؤال يتصل بمعرفة ما إذا كانت طهران سترد في صورة مباشرة على إسرائيل. وإذ أكد الثلاثاء أن إيران "لم تبدأ قط حرباً خلال القرن الماضي" إلا أنه شدد على أن بلاده "لن تسمح أبداً لأي دولة" بأن "تهدد أمننا ووحدة أراضينا".
ومن جانبه، دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى ضبط النفس وخفض التصعيد على الحدود بين لبنان وإسرائيل، بعد أن قصفت إسرائيل المنطقة التي تسيطر عليها جماعة حزب الله في العاصمة اللبنانية بيروت لليوم الثاني على التوالي. وقال ستارمر في كلمة ألقاها في مؤتمر حزب العمال في ليفربول شمال غرب إنكلترا: "أدعو مرة أخرى إلى ضبط النفس وخفض التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان في الشرق الأوسط اليوم. وأدعو مرة أخرى الطرفين إلى التراجع عن حافة الهاوية".
وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أعضاء في جامعة الدول العربية. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
خ.س/ف.ي (أ ف ب، رويترز)