استقالة الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة الثني
٢٩ أغسطس ٢٠١٤قدمت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني استقالتها إلى البرلمان المنتخب، الذي يتخذ من طبرق مقرا له، وذلك بحسب بيان صادر عنها في وقت متأخر من مساء الخميس (28 آب/ أغسطس 2014). وأعلنت هذه الحكومة، التي اتخذت من طبرق مقرا لها أيضا لتجنب ضغوط الميليشيات الحاضرة بقوة في طرابلس، أنها "قدمت استقالتها إلى البرلمان المنتخب" الذي يعقد جلساته للسبب نفسه في مدينة طبرق التي تبعد 1600 كلم شرق العاصمة طرابلس.
وقالت الحكومة في بيانها إنها "وفقا للإعلان الدستوري تضع نفسها تحت تصرف البرلمان الليبي، وأنها على يقين أن المجلس سيوفق لاختيار حكومة جديدة ممثلة لجميع فئات الشعب الليبي دون إقصاء، تحقق آماله وتطلعاته في الأمن والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات". وقال عضو بالبرلمان "هذه مجرد خطوة روتينية. لا يوجد صراع بين الثني ومجلس النواب.. الثني مرشح لتشكيل الحكومة القادمة."
وكان ستة وزراء من حكومة الثني قد قدموا استقالاتهم احتجاجا على ما وصفوه انحيازها إلى أحد أطراف النزاع في البلاد، وذلك في إشارة إلى اللواء المتقاعد خليفة حفتر. ونددت الحكومة المستقيلة بسعي الميليشيات الإسلامية إلى تشكيل حكومة بديلة في طرابلس بعد إعادة إحيائها المؤتمر الوطني العام الذي انتهت ولايته ويسيطر عليه الإسلاميون، مع انتخاب البرلمان الجديد في 25 حزيران/ يونيو.
وتواجه ليبيا خطر الانقسام أو حتى الانزلاق إلى حرب أهلية بعد أن أقامت جماعات متنافسة برلمانا بديلا هذا الأسبوع. وأشاع وجود برلمانين متنافسين والاقتتال بين المتمردين السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011 حالة من عدم اليقين والفوضى في ليبيا.
أ.ح/ ع.ج (أ ف ب، رويترز)