الاشتراكي الديمقراطي يؤكد اختيار شولتس مرشحاً لمنصب المستشار
١١ يناير ٢٠٢٥أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني اختيار المستشار الحالي أولاف شولتس مرشحاً عن الحزب لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في 23 فبراير/شباط المقبل. جاء ذلك خلال مؤتمر الحزب العام في برلين اليوم السبت (11 كانون الثاني/يناير 2025). وتم التصويت برفع الأيدي، وكان عدد الأصوات المعارضة قليلاً.
وكان مجلس الرئاسة التنفيذي للحزب اختار شولتس مرشحاً لمنصب المستشار في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد نقاش مطول ومثير للجدل. وقبل ذلك، شهد الحزب نقاشاً عاماً استمر لمدة أسبوعين حول إمكانية الدفع بوزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الذي يحظى بشعبية أكبر) كمرشح اشتراكي لمنصب المستشار بدلاً من شولتس الذي تضررت شعبيته بعد فشل حكومته الائتلافية.
وعلى عكس ترشيحه الأول لمنصب المستشار في عام 2021، لم يتم إجراء التصويت هذه المرة بالاقتراع السري. وبررت قيادة الحزب هذا الإجراء بأن شولتس يترشح الآن كمستشار حالي وليس كمنافس على منصب المستشار، وأنه من المعتاد في مثل هذه الحالات اتخاذ القرار بالتصويت الشفوي.
يذكر أنه في عام 2021، صوت 96.2% من المندوبين لصالح اختيار شولتس كمرشح اشتراكي لمنصب المستشار وذلك في اقتراع سري عبر الإنترنت خلال جائحة كورونا.
وفي المؤتمر ولكن على صعيد خارجي، دعا المستشار الألماني أولاف شولتس السبت إلى حماية مبدأ السيادة على الحدود، بعد أيام على رفض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب استبعاد استخدام القوة العسكرية لضم جزيرة غرينلاند الدنماركية.
وقال شولتس في برلين قبل أيام من تولي ترامب مهامه رسمياً إن "مبدأ حرمة الحدود ينطبق على جميع البلدان، أكانت في الشرق أو في الغرب ... سواء كان الأمر يتعلق ببلد صغير أو ببلد كبير جداً وقوي جداً".
وأضاف أن "حرمة الحدود مبدأ محوري من القانون الدولي. لا يمكن النظر إلى أي بلد على أنه الفناء الخلفي لبلد آخر. يجب ألا تخشى أي دولة صغيرة الدول الكبيرة المجاورة لها. هذا في صلب ما نطلق عليه القيم الغربية".
وكان شولتس وجه تحذيراً مباشراً هذا الأسبوع إلى الملياردير الجمهوري بعد تهديداته بضم غرينلاند وقناة بنما. وأعلن المستشار الألماني الأربعاء أن هذه المطامع التوسّعية تثير "نوعاً من عدم الفهم" بين القادة الأوروبيين، وذلك بعد أن تحدث مع عدد منهم.
"البديل الألماني" يختار بالإجماع فايدل مرشحة لمنصب المستشار
في غضون ذلك اختار مندوبو حزب "البديل من أجل ألمانيا" بالإجماع ووسط تصفيق مدو رئيسة الحزب، أليس فايدل، مرشحة لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة الشهر المقبل. جاء ذلك خلال المؤتمر العام للحزب اليميني الشعبوي في مدينة ريزا بولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، اليوم السبت.
وفي إشارة إلى استطلاعات الرأي الراهنة، كان الرئيس المشارك للحزب، تينو كروبالا، توجه إلى مندوبي الحزب البالغ عددهم نحو 600 شخص داعياً إياهم إلى العمل على تجاوز حاجز الـ 20% التي يحصل عليها الحزب في الاستطلاعات.
وقال كروبالا: "علينا الآن أن نتجاوز حاجز 20% ونواصل الصعود"، بهدف جعل فايدل مستشارة ألمانيا، لافتاً إلى أنه لهذا السبب سيقوم شخصيا "بدعم القائدة".
وتم اختيار فايدل مرشحة لمنصب المستشار بالتزكية، عبر التصويت الشفوي عن طريق الوقوف، ولم يتم إجراء تصويت أو فرز للأصوات.
ومنذ شهور، يحل حزب "البديل من أجل ألمانيا"، ثانيا في قائمة أقوى الأحزاب بألمانيا بعد الاتحاد المسيحي، وبفارق كبير، ومع ذلك لا توجد فرصة للحزب كي يشارك في الحكومة حيث ترفض جميع الأحزاب الأخرى التحالف معه.
وبدأ المؤتمر الحزبي في ريزا بتأخير تجاوز ساعة بسبب الحواجز والاحتجاجات التي نظمها معارضو حزب "البديل من أجل ألمانيا" على عدة طرق مؤدية إلى مكان انعقاد المؤتمر.
خ.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)