أوكرانيا ـ موسكو تواصل الحشد والغرب ينسق "كيفية الردع"
١١ فبراير ٢٠٢٢قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد اجتماعا مساء اليوم الجمعة (11 فبراير/شباط 2022) مع زعماء غربيين والأمين العام لحلف شمال الأطلسي لمناقشة الحشد العسكري الروسي المستمر حول أوكرانيا .
وستنصب المحادثات على " المخاوف المشتركة " حيال استمرار الحشد العسكري الروسي على امتداد الحدود الأوكرانية. وقال البيت الأبيض إن الهدف من الاجتماع هو تبادل الأفكار حول " تنسيق الجهود الدبلوماسية وكيفية الردع".
وحسب البيت الأبيض سيشارك في الاجتماع زعماء كندا، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، ورومانيا، وبريطانيا، وحلف شمال الأطلسي، إضافة إلى مسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك فيما تعزز روسيا قواتها على حدود أوكرانيا بمزيد من الحشود ، حسب ما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة. وقال بلينكن الذي يزور أستراليا في مؤتمر صحفي "نحن في مرحلة يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت، ونقول بوضوح، إن هذا قد يحدث خلال الأولمبياد" التي ستختتم في بكين يوم 20 فبراير/شباط.
وأضاف بلينكن "الأمر بمنتهى البساطة، أننا ما زلنا نرى مؤشرات مقلقة للغاية على تصعيد روسي، بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية".
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية ونشرتها شركة أمريكية خاصة موجات انتشار جديدة للجيش الروسي في عدة مواقع بالقرب من أوكرانيا.
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي لشبكة (إن.بي.سي) نيوز إن الأوضاع يمكن أن تتدهور بسرعة، وطالب الأمريكيين بمغادرة أوكرانيا فورا، محذرا من أنه لن يرسل قوات لإنقاذهم في حالة في حالة وقوع هجوم روسي.
وفي سياق متصل أجرى رئيس الأركان الروسي فاليري غراسيموف ونظيره الأمريكي الجنرال مارك ميلي أجريا محادثات عبر الهاتف اليوم وفقا لبيان لوزارة الدفاع الروسية أوردته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وأضافت الوكالة، دون الخوض في تفاصيل، أن القائدين بحثا الأمن الدولي، وسط تصاعد التوتر بسبب أزمة أوكرانيا.
وتشددت موسكو في موقفها من المساعي الدبلوماسية الغربية لنزع فتيل الأزمة، مؤكدة رفضها للردود التي أرسلها الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي هذا الأسبوع على مطالبها الأمنية، معتبرة أن تلك الردود ترقى لأن تكون إهانة لها. وقال الغرب إن المطالب الرئيسية غير منطقية ولا يمكن تلبيتها.
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، وبدأت هذا الأسبوع مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا المجاورة ومناورات بحرية في البحر الأسود.
وتنفي موسكو أي نية لغزو أوكرانيا، لكنها توضح أنها ربما تلجأ لاتخاذ إجراء "عسكري تقني" لم تحدده في حالة عدم تلبية مجموعة من المطالب، من بينها وعد من حلف الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا مطلقا وسحب قواته من شرق أوروبا.
ع.ج.م،ع.ش (رويترز، أ ف ب، د ب ا، د ب أ)