شولتس: على روسيا ألا تقلل من "وحدة" الأوروبيين و"تصميمهم"
١٠ فبراير ٢٠٢٢نبّه المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس (10 فبراير/ شباط 2022) إلى أن على روسيا ألا تقلل من أهمية "وحدة" الأوروبيين و"تضامنهم"، مع استمرار الجهود الدبلوماسية الكثيفة لاحتواء الأزمة الاوكرانية.
وإثر مشاورات أجراها في برلين مع قادة دول البلطيق الثلاث: إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، قال شولتس: "في هذا الوضع الدقيق بالنسبة إلينا جميعا، على روسيا ألا تقلل من أهمية وحدتنا وتصميمنا بوصفنا شركاء داخل الاتحاد الأوروبي وبوصفنا حلفاء في حلف شمال الأطلسي"، مؤكدا أنه يتعامل "بجدية كبيرة" مع القلق الذي تبديه الدول الثلاث.
وقال شولتس إن دول بحر البلطيق متأثرة بشكل مباشر بالأنشطة العسكرية المثيرة للقلق التي تقوم بها روسيا. وأضاف أن الموقف المشترك واضح: "نحن حاضرون جميعا ومصممون". وتابع: "نحن نأخذ قلق حلفائنا مأخذ الجد للغاية".
وأضاف المستشار الألماني أن "الأمر يتعلق بتجنب حرب في أوروبا"، علما بأنه لا يزال يعطي الأولوية للقنوات الدبلوماسية لنزع فتيل التصعيد. واعتبر الخميس أن "عدوانا عسكريا جديدا لروسيا على أوكرانيا ستكون له تداعيات سياسية واقتصادية واستراتيجية خطيرة على روسيا".
وأضاف "ننتظر الآن من روسيا أن تتخذ تدابير واضحة للحد من التوترات الراهنة في المنطقة"، موضحا أن الدول الغربية منفتحة على "حوار جدي مع روسيا" وانها تقدمت بـ"اقتراحات ملموسة"، ولكن من دون أن يوضح ماهية هذه الاقتراحات.
من جهته، أشاد رئيس وزراء لاتفيا ارتورس كريسانيس كارينس بالوعد الألماني بإرسال مزيد من القوات قريبا إلى ليتوانيا المجاورة لأن من شأن ذلك "تعزيز الأمن الإقليمي".
وأعلن شولتس الأحد أن بلاده التي تقود عملية للحلف الأطلسي في ليتوانيا حيث ينتشر 500 جندي ألماني، مستعدة لإرسال قوات إضافية إلى دول البلطيق، الأمر الذي أكده الخميس.
ويعتزم الساسة الأربعة مواصلة إجراء محادثات حول الوضع في الصراع الأوكراني في وقت لاحق. وهددت الدول الغربية بإتخاذ إجراءات صارمة حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا ، غير أن موسكو تنفي نيتها القيام بذلك، وتبرر حشد قواتها على الحدود بقيام الناتو بتوسيع نفوذه في أوكرانيا، مما يشكل تهديدا لأمنها.
واستقبل شولتس الأربعاء الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والبولندي أندريه دودا بعدما توجه الاثنين إلى واشنطن حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويتوجه في الخامس عشر من شباط/فبراير الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن يكون قد زار كييف في 14 منه.
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)