اشتباكات وإعتقالات في صفوف عناصر "إرهابية" بتونس
١ نوفمبر ٢٠١٣
تبادلت قوات الأمن التونسية الجمعة (أول نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) إطلاق النار مع "مجموعة إرهابية مسلحة" متحصنة في جبل الحمراء بمعتمدية السبالة في ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) بحسب ما أبلغ مسؤول أمني مراسل فرانس برس. وقال المصدر إن "عناصر من الجيش والحرس الوطني تحاصر منذ العصر مجموعة "إرهابية" مسلحة في جبل الحمراء، وقد جرى تبادل لإطلاق النار".
ودفعت السلطات بتعزيزات كبيرة من قوات الأمن والجيش والمدرعات إلى المنطقة التي حلقت في أجوائها مروحية عسكرية لتعقب المسلحين. وكان الجيش التونسي قد أطلق الثلاثاء الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في جبل معتمدية سيدي علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد بحثاً عن سلفيين مسلحين قتلوا في 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي ستة من عناصر الحرس الوطني في كمين بالمنطقة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الداخلية التونسية اليوم الجمعة إن أجهزة الأمن أوقفت أربعة عناصر متورطة بشكل مباشر في الأعمال الإرهابية الأخيرة بسيدي بوزيد، ليرتفع عدد الموقوفين إلى 19.
وذكرت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن "وحدات من الحرس الوطني أوقفت بالتعاون مع الجيش ليل الخميس/ الجمعة بمحافظة سيدي بوزيد أربعة عناصر إرهابية مسلحة متورطة بصفة مباشرة في العملية التي استشهد فيها أعوان من الحرس الوطني في سيدي علي بن عون. وأضاف البيان أن "عدد الموقوفين من الإرهابيين المتورطين في الأحداث ارتفع إلى 19".
إجراءات لإحكام أمن المواقع السياحية
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة السياحة التونسية الجمعة رصد "موازنة خاصة" لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة، وذلك إثر تفجير انتحاري الأربعاء أمام فندق بمنطقة سياحية في ولاية سوسة (وسط شرق) في حادثة لم تخلف ضحايا باستثناء الانتحاري. وقال وزير السياحة جمال قمرة في مؤتمر صحفي إن الوزارة "حثت أصحاب الفنادق على تجهيزها بكاميرات المراقبة" ورصدت "ميزانية خاصة" (لم يكشف عن حجمها) لتمكينهم من اقتناء هذه المعدات. وذكر بان الوزارة أخضعت في وقت سابق العاملين في الفنادق إلى دورات تأهيلية "لكشف الأشخاص المشبوهين" وأنها ستخضعهم مجدداً إلى دورات "إضافية" في المجال ذاته.
والأربعاء فجر انتحاري نفسه بحزام ناسف في شاطئ يقع قبالة فندق بمدنية سوسة، في حادثة هي الأولى من نوعها في تونس منذ الإطاحة مطلع 2011 بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وأعلنت وزارة الداخلية أن الانتحاري ينتمي إلى "تيار سلفي تكفيري".
م.س / ع.غ ( أ ف ب، د ب أ)