استمرار معركة الفلوجة وتحذيرات من "كارثة إنسانية"
٣١ مايو ٢٠١٦صرح ضابط كبير في الشرطة العراقية بأن خسائر تنظيم "الدولة الإسلامية| ( داعش) منذ انطلاق عملية تحرير الفلوجة وحتى الآن بلغ 250 قتيلا . وقال الفريق الركن رائد شاكر جودت في بيان صحفي اليوم الثلاثاء (31 أيار/ مايو) "تم قتل 250 من عناصر داعش منذ انطلاق عملية تحرير الفلوجة، وتفجير 406 عبوات ناسفة وتدمير 18 سيارة مفخخة والسيطرة على سبعة معامل لتصنيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة". وأضاف أنه "تم الاستيلاء على 10 حزم من العتاد وتحرير 24 قرية وتدمير 44 هدفا للتنظيم".
من جانبه أفاد عضو في الحشد العشائري بان تنظيم ( داعش) غمر أراض بالمياه لمنع تقدم القوات العراقية في مناطق جنوبي الفلوجة. وقال خالد عزيز من الحشد العشائري في جنوب الفلوجة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن عناصر داعش قاموا بإطلاق مياه الآبار والمشاريع الزراعية نحو منطقة البوسواري الواقعة بين جسر التفاحة وأطراف مدينة الشهداء جنوبي الفلوجة لإغراق المنطقة ومنع تقدم القطع العسكرية والعجلات والمدرعات.
من جهة أخرى، شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت ثلاثة مخازن للأسلحة تابعة لتنظيم (داعش) داخل مدينة الفلوجة.
تحذيرات من "كارثة إنسانية"
ومع قرب اقتحام القوات الحكومية للفلوجة، نقلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم عن شهود قولهم إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستخدم مئات من العائلات كدروع بشرية في المدينة.
بدوره قال مجلس اللاجئين النروجي إن حصار المدينة التي يسيطر عليها الجهاديون والذي يطال 50 ألف مدني يعتقد أنهم محاصرون داخلها، يجعلها تتجه نحو كارثة إنسانية. وجدد أمين عام المنظمة يان ايغلاند دعوته لفح ممرات آمنة لمنع سقوط عدد كبير من القتلى بين المدنيين. وقال في بيان إن "الفلوجة تتجه نحو كارثة إنسانية. فالعائلات واقعة وسط المعركة وليس لها طريق امن للخروج".
ويستعد الجهاديون الذين تحاصرهم القوات الموالية للحكومة، لمعركة دموية أخيرة، ويشتبه بأنهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية لإبطاء تقدم القوات العراقية. ويدير مجلس اللاجئين النروجي مخيمات في بلدة عمرية الفلوجة، التي تسيطر عليها الحكومة جنوب الفلوجة، حيث يتم إيواء المدنيين الفارين وتقديم المساعدة لهم.
ي ب/ ع ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)