استطلاع: معظم الألمان يرفضون ختان الذكور على أسس دينية
٣٠ يونيو ٢٠١٢أظهر استطلاع للرأي أجري حديثا في ألمانيا أن معظم الألمان يعارضون إجراء ختان الذكور القائم على أسس دينية. ورأى 56% من المشاركين في الاستطلاع أن الحكم الذي أصدرته محكمة ولاية شمال الراين ويستفاليا في مدينة كولن غرب البلاد بشأن تجريم ختان الذكور، حكم صائب.
وقالت مجلة "فوكوس" الإخبارية الألمانية التي نشرت نتائج الاستطلاع، اليوم السبت، بتكليف من معهد قياس الرأي "إمنيد" إن 35% من المستطلعة آراؤهم اعتبروا قرار المحكمة خطأ، بينما لم يبد 10% من المشاركين رأيا في المسألة.
وكانت محكمة مدينة كولونيا اعتبرت أن ختان الصبية الذكور لأسباب دينية نوع من الاعتداء البدني الذي يعاقب عليه القانون. وكان ممثلون عن اليهود والمسلمين وممثلون عن الكنيستين الإنجيلية (البروتستانتية) والكاثوليكية في ألمانيا وصفوا قرار المحكمة بأنه تدخل في التقاليد الدينية، وطالبوا بتصحيح قرار المحكمة ومراجعته.
بدوره انتقد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الحكم الذي أصدرته محكمة كولونيا بتجريم الختان الديني للذكور. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية إن هذا الحكم أثار "استياء" في الخارج. وأضاف فيسترفيله: "ينبغي أن يكون من الواضح أن ألمانيا بلد منفتح عالميا ومتسامح يتمتع بالحرية الدينية وتقدر فيه العادات الدينية مثل ختان الذكور كتعبير عن التنوع الديني".
وقد قرر المستشفى اليهودي في العاصمة الألمانية برلين عدم إجراء عمليات ختان للذكور الصغار وفقا للتقاليد الدينية اليهودية وذلك بعد الحكم القضائي المذكور. وقال المتحدث باسم المستشفى أمس الجمعة في برلين إنه من الممكن منع الجراحين من إجراء هذه العمليات نظرا لعدم اليقين في شرعيتها قانونيا. وقال كريستوف غراف مدير مستشفى الأمراض الباطنية للموقع إن المستشفى يتمنى "أن يتمكن من استئناف هذا الواجب الطبي الذي يقوم به منذ 250 عاما في أقرب وقت ممكن".
(ي ب/ د ب ا)
مراجعة: فلاح آل ياس