استطلاع..نسبة كبيرة من الألمان تطالب بسحب القوات من مالي
٣ سبتمبر ٢٠٢١عقب فشل العملية العسكرية الدولية في أفغانستان، أعربت نسبة كبيرة من الألمان في استطلاع للرأي عن تأييدها لإنهاء أكبر وأخطر مهمة للجيش الألماني في مالي.
وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي ونُشرت نتائجه الجمعة (21 سبتمبر/ أيلول 2021)، أيّد 44 بالمائة من الألمان سحب جنود جيشهم من البلد المحاصر بالمشكلات في غرب إفريقيا.
وفي المقابل، أيد 23 بالمائة فقط ممن شملهم الاستطلاع استمرار المهمة، ولم يحدد 33 بالمائة موقفهم من الأمر.
ويشارك الجيش الألماني بما مجموعه نحو 1200 جندي في مهمتين عسكريتين في مالي، وهما مهمة الاتحاد الأوروبي لتدريب القوات المسلحة المالية وبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسما).
وسقط شمال مالي مؤقتا في أيدي جماعات إسلامية وغيرها من الجماعات المسلحة في عام 2012، ولم يكن من الممكن استعادته إلا من خلال تدخل عسكري فرنسي، أعقبه الشروع في عمليتين عسكريتين دوليتين لتحقيق الاستقرار في مالي.
وكثيرا ما تتم مقارنة مهمة مالي بمهمة أفغانستان، والتي انتهت مؤخرا بكارثة، حيث استولى مقاتلو حركة طالبان الإسلامية، التي حاربت القوات الدولية لسنوات، على الحكم مرة أخرى. وكان الجيش الألماني أحد أكبر الجيوش المشاركة ضمن قوات حلف الناتو في أفغانستان.
وكان أكثر المعارضين لمواصلة مهمة مالي بين أنصار حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي (76 بالمائة)، ثم اليسار (58 بالمائة)، ثم التحالف المسيحي (43 بالمائة)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي (40 بالمائة)، والخضر (38 بالمائة)، والديمقراطي الحر (37 بالمائة).
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أعربت عن اعتقادها بوجود فروق حاسمة بين مهمة الجيش الألماني في مالي ومهمته في أفغانستان.
وقالت ميركل شهر أغسطس/آب الماضي إن ألمانيا أو القوى الأوروبية لم يكن متاحا لها في مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان أن تلعب دورا مستقلا مشيرة إلى أن القرارات كانت تعتمد "بشكل أساسي على الحكومة الأمريكية" وذلك على العكس من مهمة الجيش في مالي.
ع.ا/و.ب (د ب أ)