ارتفاع عدد سكان ألمانيا بفضل المهاجرين!
٢٥ يوليو ٢٠١٢أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن الأربعاء (25 يوليو/ تموز 2012) أن عدد سكان ألمانيا وصل بنهاية العام الماضي إلى 81.8 مليون نسمة بارتفاع طفيف بمقدار نحو 92 ألف شخص. ومن الملفت أن المواليد الجدد لم يلعبوا دورا في هذه الزيادة بل على العكس فقد وصلت أعداد المولودين في ألمانيا في 2011 إلى 663 ألف مولود بتراجع بمقدار 15 ألف مولود؛ أي 2.2 في المائة عن عام 2010، وهو تراجع لم يسبق له مثيل في تاريخ ألمانيا الحديث منذ عام 1946.
وذكر المكتب أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادة الطفيفة في عدد السكان يرجع إلى الارتفاع الواضح في أعداد المهاجرين، بالإضافة إلى القيام بتنقيح للإحصائيات في مكاتب التسجيل.
وحسب المكتب فإن عدد المهاجرين إلى ألمانيا زاد عام 2011 بنحو 279 ألف مهاجر عن عدد الذين هاجروا منها وهو أكبر عدد يهاجر لألمانيا منذ عشر سنوات، الأمر الذي أدى إلى زيادة في عدد سكان ألمانيا عام 2011 بنحو 100 ألف نسمة. وقال محللون إن ثلث المواليد في ألمانيا - التي لا تزال أكبر دول الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان - أنجبته عائلات مهاجرة وبدونها كان العدد الإجمالي سينخفض بشكل أكبر. وقال ينر كلينجولز، مدير معهد برلين للسكان والتنمية، إنه بدون العائلات المهاجرة كان سيصل عدد المواليد الجدد إلى 400 ألف فقط في ألمانيا.
وحسب البيانات، التي كان مكتب الإحصاء الألماني قد أعلنها بداية الشهر الحالي فإن عدد الوفيات في ألمانيا بلغ العام الماضي نحو 852 ألف شخص، بتراجع بنحو 0.7 في المائة عن العام الذي سبقه، كما رصد المكتب تراجع أعداد الزيجات الرسمية عام 2011 بنحو 4000 زيجة أي بواقع 1.1 في المائة عن عام 2010 ليصل إلى 378 ألف زيجة.
وقال مكتب الإحصاء إنه من غير الممكن على المدى البعيد وقف تراجع عدد السكان في البلاد وإن تراجع المواليد يعني أيضا تراجع عدد الأمهات مما يعني أيضا تراجع المواليد مرة أخرى. ويتوقع خبراء أن ينخفض عدد سكان ألمانيا إلى حوالي 50 مليون نسمة بحلول 2050 بناء على المؤشرات الحالية.
(ع.ج.م/ د ب أ، رويترز)
مراجعة: أحمد حسو